يقطين : بإمكان الأدب أن يلعب دورا كبيرا في تحديث وتطوير ومواكبة الثورة الرقمية

يقطين : بإمكان الأدب أن يلعب دورا كبيرا في تحديث وتطوير ومواكبة الثورة الرقمية

A- A+
  • قال الناقد والباحث المغربي سعيد يقطين، إن إنتاج رواية نقدية عربية جديدة قادرة على التفاعل مع باقي الأجناس الفنية والوسائط التفاعلية الحديثة ، والارتقاء بالوعي الرقمي الحديث والمعاصر يتطلب ثقافة رقمية جديدة لدى المبدع والناقد.

    وأضاف سعيد يقطين في مداخلة خلال مشاركته في فعاليات الدورة السابعة لملتقى القاهرة الدولي للإبداع الروائي العربي حول” الرواية من التجريب إلى الترقيم “، التي افتتحت اليوم السبت، وفقا لما ذكرته وكالة “المغرب العربي للأنباء”، أن الرواية في أبعادها الجمالية والثقافية والحياتية ستظل نوعا راقيا وساميا يوظف اللغة العربية، ويمكنه أن يسمو عن الثقافة الجماهيرية التي تنتج في السينما ، وعن الوسائط التفاعلية وأن تساهم في تطور وعي نقدي وفكري جديد.

  • وأوضح الباحث المغربي، أن الروائي يمكنه أن يواكب ويساهم في أنواع السرد الحديثة التي أصبحت هي المعبر عنها من خلال الوسائط التفاعلة (شبكات التواصل الاجتماعية،أشرطة فيديو…) من أجل إنتاج رواية نقدية عربية جديدة تواكب ما يفرضه العصر من ثورة رقمية حديثة مشيرا إلى أن الأدب يمكنه أن يلعب دورا كبيرا في تحديث وتطوير ومواكبة هذه التحولات ، وإقامة الجسور بين الأنواع الفنية السردية من خلال جعلها قادرة على توظيف واستعمال وسائط متعددة كالصورة ، والصوت ، واللغة ، وجعل الرواية قادرة على التفاعل مع هذه الوسائط .

    ويرى الناقد أن الرواية باعتبارها نوعا سرديا شأنها في ذلك شأن باقي الأنواع الأدبية لها تاريخ وصيرورة ، فهي تتغير ، وتتطور بحسب تطور المجتمع وتطور الوسائط التي تنتج فيه، لذلك لا يمكن أن نتعامل مع أي جنس أدبي وفني بأنه أزلي وخالد.

    ومن وجهة نظر الباحث ،فإن السؤال المغيب هنا هو “متى يمكننا إنتاج رواية عربية رقمية، وهل نحن في حاجة إلى أن تكون لنا رواية رقمية عربية آم علينا أن ننتج هذه الرواية ونبحث لها عن مستقبل يتناول خصوصياتنا وقضايانا التي نغوص فيها بمنأى عما يعرفه العالم الحديث”، لافتا إلى أن الرواية العربية منذ ظهورها إلى الآن تطورت ولها تاريخ هو جزء من تاريخ الرواية العالمية وهي مرشحة لأن تتطور أكثر بتطور الوسائط الجديدة.

    وتحدث يقطين عن تاريخ تطور الرواية منذ القرن 19 ، وما واكبها من وعي أدبي ونقدي ، وما تحقق على مستوى الوعي بالسرد وظهور البنيويات السردية، باعتبارها علما يريد دراسة الرواية التي دخلت في استثمار تقنيات وجوانب حديثة والبحث عن شكل جديد للكتابة الروائية على اعتبار أن الشكل القديم استنفذ كل إمكانياته ولم يعد صالحا.

    واعتبر أن ظهور الرواية المترابطة التي جاءت مع الوسيط الجديد (الحاسوب)، ظهرت أواسط بداية الثمانينيات ، وتطورت مع ظهور تجربة الجيل الثاني من الشبكة العنكبوتية وواكبها ما يعرف بالسرديات الرقمية.

    وخلص الناقد إلى أن الرواية الرقمية ما كان لها لتكون لولا التجربة الروائية السابقة عليها ، وأن الوسيط جاء فقط استجابة لما أصبح إكراها تعاني منه الرواية ما قبل الرقمية.

  • المصدر: شوف تي في+"و م ع"
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الأمير مولاي رشيد ترأس مأدبة عشاء أقامها الملك على شرف المدعوين