شهد المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير إجراء حملة للجراحة السرطانية هي الأولى من نوعها بالمغرب وذلك طيلة هذا الأسبوع، والتي استفاد منها مجموعة من مرضى السرطان الذين كانوا في السابق ينتظرون لشهور عديدة من أجل الخضوع لمثل هذه العمليات الجراحية الدقيقة.

ووفرت إدارة المركب الاستشفائي الحسن الثاني كافة التجهيزات واللوازم الطبية والمعدات، علاوة على تجنيد ما يزيد عن 60 إطارا طبيا للقيام بهذه العمليات النوعية الأولى من نوعها بالمغرب، بغية إنجاح هذه الحملة الطبية التي استفاد منها حوالي 40 مريضا بالسرطان، بعضهم ينحدر من مدينة أكادير، وآخرون قدموا من مدن مغربية أخرى للاستشفاء وإجراء عمليات جراحية، طال انتظارهم لها، ليصبحوا بين سندان المرض اللعين ومطرقة الانتظار.

وأكد مدير المستشفى الجهوي الحسن الثاني ”عزيز الريماني” : ”أن هذه الحملة الطبية هي الأولى من نوعها على الصعيد الوطني وتنظم من طرف المستشفى الجهوي بإشراف من وزارة الصحة وذلك لإعادة الأمل لمرضى السرطان الذين كانوا يتكبدون معاناة كبيرة من أجل الخضوع لمثل هذه الجراحات ذات الطابع الحساس والتي تتطلب وقتا طويلا حيث تم ضمان إجرائها بمجهودات إدارة المستشفى في ظرف جد وجيز وفي أحسن الظروف والتي لاقت استحسانا وصدى جيدا عند المستفيدين الذين تجاوز عددهم 40 مستفيدا بين الذكور والإناث.”

وأضاف المتحدث: ” أن الحملة الطبية همت كلا من سرطان البنكرياس والمثانة والمعدة والقولون والرئة وغيرها من السرطانات التي كان المرضى ينتظرون لمدة قد تصل للسنة من أجل الخضوع للعملية الجراحية والأطر الطبية وإدارة المستشفى خففت نوعا ما من معاناتهم واختصرت عليهم هذه المدد الطويلة في ظرف وجيز، وذلك بفضل تظافر ومشاركة الكل في هذه العمليات الجراحية التي أدخلت البهجة والسرور على المرضى وفتحت لهم الأمل من جديد للعلاج”.

ومن جانبهم عبر عدد من المستفيدين عن سعادتهم باستفادتهم من هذا النوع من الجراحات التي فتحت أبواب الاستشفاء في وجههم مطالبين من الوزارة الوصية بتكرار مثل هذه المبادرات والحملات الإنسانية لما لها من دور فعال في نفوس المصابين بالسرطان.

 

المصدر: شوف تي في