لزرق: قرار الجزائر بقطع العلاقات مع المغرب أحادي يظهر حجم التخبط الذي يعيشه نظام العسكر

علق الباحث الجامعي والمحلل السياسي رشيد لزرق على قرار الجزائر بقطع العلاقات الديبلوماسية مع المغرب، معتبرا أن النظام العسكري اتخذ قرارا بالإرادة المنفردة قطع العلاقات الدبلوماسية و هو عمل قانون يرمي لإحداث أثر في العلاقات بين الجزائر والمغرب ، ويرمي لإنهاء العلاقات الودية التي كانت تسود بينهما.

وأبرز لزرق في تصريح لـ”شوف تيفي” اليوم الأربعاء، أن “هذا القرار يبقى عملا سياديا أحادي الجانب، اتجه لإنهاء السفارة دون قطع العلاقات القنصلية، والتجارية، والجوية، والبحرية، والبريدية، وعليه فان قرار الجزائري لا ينتج أي من الآثار القانونية التي يُنتجها قطع العلاقات الدبلوماسية.

وأوضح المحلل السياسي أن النظام الجزائري يروم صرف الانتباه الداخلي عن حالة الاحتقان نتيجة فشل الدولة في القيام بخدماتها الأساسية وتريد إثارة الانتباه الدول الكبرى، مشيرا إلى أن قرار قطع العلاقات يظهر حجم التخبط الداخلي و الخارجي الذي يوجد فيه نظام العسكر الجزائري.

في المقابل، يضيف ذات المتحدث، أظهر المغرب كياسة ، دبلوماسية وسلاسة، وسعة أفق وفراسة، هذا ما تميز به التعاطي المغربي مع النظام العسكري الجزائري إذ أن بلاغ وزارة الخارجية المغربي تحلى بالهدوء والاتزان وثقة على مختلف الصعد، السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، لأنه كان يتوقع رد فعل نظام عسكري الذي شن الحملات النفسية، والترويع الابتزازي، مؤكدا أنه لحدود الآن المغرب يتعامل مع ردود الأفعال بأخلاق وثقة واقتدار..

ولفت لزرق إلى أن توجيه نداء الملك لفتح الحدود و مناقشة جميع القضايا هي رسالة كانت موجهة للشعب و النظام و إخلاء لمسؤولية التاريخية و الدينية و الديمقراطية باعتباره مطلبا شعبيا، على عكس نظام العسكر.

وشدد الباحث على أن المغرب حريص على المضي في مساره الديمقراطي و التنموي وتوفير الرخاء للمواطن وتلبية احتياجاته وأخذت كل الاحتياطات لمواجهة أي تطورات بل وتقف بالمرصاد ضد كل من يحاول المساس بثوابت المملكة المغربية..

 

المصدر: شوف تي في