وجه الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية “إدريس لشكر” نداءا للجزائر بفتح الحدود المغربية الجزائرية وتجاوز كل العوائق والخلافات السياسية التي تحد من التعايش بين الشعبين الشقيقين، وذلك لما له من انعكاسات إيجابية على المنطقة ولإعطاء دفعة ونفس جديد للمشاريع الإستثمارية بين الطرفين ومواجهة كل أشكال الجريمة العابرة للحدود والتطرف والإرهاب.

وأكد “لشكر” في كلمته التي أطلقها مساء اليوم بالمهرجان الخطابي الوطني المنظم بمدينة وجدة من قبل المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن إغلاق الحدود بين الطرفين لا يخدم مصالحهم الإقتصادية والإجتماعية ويكبدهم خسائر فادحة ويعيق مسلسل التنمية بالمنطقة المغاربية.

وشدد الكاتب الأول لحزب الوردة، على أهمية فتح الحدود المغربية الجزائرية، والتي تعد وجدة نقطة انطلاقها والقلب النابض بين البلدين الذي شهد نضالات مشتركة بين الشعبين الشقيقين ضد المستعمر الفرنسي الغاشم، مؤكدا على الدور الريادي الذي لعبته هذه النقطة الحدودية على جميع المستويات لا السياسية وكذا الإقتصادية حيث كانت بمثابة بوابة اقتصادية نحو الضفة الأخرى.

وأوضح لشكر في المهرجان -الذي اختير له شعار “المغرب والجزائر .. قاطرة مستقبل البناء المغاربي”، أن حزبه مسرور بالخطاب الملكي الأخير الذي حمل مجموعة من الرسائل الهامة للجزائريين الذين دعاهم جلالة الملك إلى تبني آليات الحوار ومد لهم يده لإيجاد حل للمشاكل العالقة وتكوين لجنة مشتركة للتداول والنقاش الجاد والمسؤول، مشددا على أن الحتميات التاريخية والجغرافية تفرض العيش المشترك، موجها الدعوة لحل سياسي توافقي لمشكل الصحراء المغربية خاصة بعد الجو المتفائل الذي طبع محادثات جنيف الأخيرة.
وختم كلمته بتجديد تأكيده على أن فتح الحدود بين البلدين هو الحل الأمثل والأنسب لضمان الاستقرار بالمنطقة المغاربية وسيعزز من الأمن والسلم وسيجمع شمل الشعبين اللذين حكمت عليهما الخلافات السياسية الضيقة بالفراق بعدما كانا إلى وقت قريب إخوة وعائلة واحدة تجمع بينهم أواصر القرابة والجذور التاريخية.

المصدر: شوف تي في