عانق الناشط الفيسبوكي “محمد ثغرة” المعروف لدى المغاربة بـ “حمزة الحزين” الحرية ليلة أمس الإثنين, وذلك بعد أن استفاد من العفو الملكي بمناسة تخليد ذكرى المولد النبوي الشريف.

وكانت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية لإيمنتانوت قد قررت يوم 3 شتنبر الماضي إيداع حمزة الحزين بسجن الوداية بمدينة مراكش, بعد الحكم عليه بـ 8 أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 2000 درهم, وذلك على خلفية تصويره لفيديو يتحدث فيه عن معاناة أحد المستثمرين المغاربة المتواجدين بالديار الأوربية بلغة جد لاذعة الأمر الذي جر عليه المساءلة القانونية ومتابعته بتهمة إهانة رجال القضاء وموظف عمومي وانتحال صفة.
وحسب مصادر “شوف تيفي”, فحيثيات الحادث تعود إلى بداية يوليوز الماضي, حينما قام المشتبه به بتوثيق فيديو تحدث فيه عن مجموعة من العراقيل التي تعترض المستثمر المغربي بمنطقة شيشاوة, حيث صرح فيه أنه يعاني من استعمال الشطط في السلطة من طرف أحد المسؤولين بذات المنطقة, قبل أن يلجأ لعرض ملفه على القضاء بمحكمة إمنتانوت.

وزاد حمزة الحزين في شريطه الذي وثقه يوم 5 يوليوز ليوجه كلاما ناريا لكل من رئيس الحكومة, وزير العدل و رئيس النيابة العامة, وطالب بإنصاف المستثمر القادم من فرنسا, والذي يرغب في الاستثمار بالمغرب .

هذا وبعد مرور أيام على نشره للفيديو تم توقيفه من طرف مصالح الشرطة القضائية بمدينة أولاد تايمة في بداية غشت الماضي, ليجرى تسليمه لعناصر الدرك الملكي بشيشاوة بعد أن صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية. ليحال على أنظار وكيل الملك بابتدائية إمنتانوت, الذي قرر متابعته بتهمة إهانة رجال القضاء, وموظف عمومي وانتحال صفة, وتم الحكم عليه بعد مجموعة من الجلسات الماراطونية بـ 8 أشهر حبسا نافذا, وغرامة مالية قدرها 2000 درهم.

جدير بالذكر, أن حمزة الحزين من أشهر النشطاء الفيسبوكيين المعروف بفيديوهاته التي يبثها علبر صفحته الفيسبوكية وبقناة اليوتيوب, والتي يشن فيها هجوما على مجموعة من الأشخاص, ويفضح عددا من القضايا المثيرة للجدل, وسبق أن جرى توقيفه على خلفية ذلك أكثر من مرة .

المصدر: شوف تي في