تفاجأ عدد من الطلبة المنحدرين من إقليم طاطا، الذين يتابعون دراستهم الجامعية بأسلاك القطب الجامعي التابع لجامعة ابن زهر بأكادير بحرمانهم وإقصائهم المجهول الأسباب من المنحة الدراسية الجامعية وهو ما خلف لدى عدد كبير منهم حالة من الاستياء العارم وأزمة مادية ونفسية قد تعصف بمستقبل الغالبية منهم نظرا لظروفهم الاجتماعية المزرية وعدم قدرة أسرهم على تحمل مصاريف دراستهم بأكادير.

وفي هذا الصدد وجه النائب البرلماني “الحسين بوزحاي” المنتمي للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية سؤالا كتابيا لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي وتكوين الأطر يسأله فيه عن سر إقصاء بعض طلبة منطقة طاطا من المنح الجامعية وعدم تمكينهم منها إسوة بباقي أقاليم المملكة.

وأكد “بوزحاي” في مراسلته التي توصلت “شوف تيفي” بنسخة منها أنه بالرغم من المجهودات المبذولة من طرف وزارة التربية الوطنية والمتعلقة بتعميم المنح الجامعية على جميع الطلبة الحاصلين على شهادة الباكالوريا والمنتمين لفئات اجتماعية معوزة، قصد مساعدتهم على متابعة دراستهم الجامعية في ظروف مقبولة إلا أن العديد من آباء وأولياء الطلبة والطالبات بإقليم طاطا تفاجئوا بإقصاء أبنائهم من لوائح المستفيدين من المنح الجامعية لموسم 2018-2019.

وأوضح المتحدث أن المقصيين يعيشون أوضاعا اجتماعية واقتصادية جد مقلقة وصعبة بحكم الوضعية المادية لأولياء أمورهم الذين لا يملكون القدرات المالية للإنفاق على فلذات كبدهم ودفع مصاريف تمدرسهم خارج ديار إقامتهم بمدن أخرى، وهو الأمر الذي قد يجعل البعض منهم ينقطع عن الدراسة ويتوقف مساره التعليمي بفعل هذا الإقصاء المجهول الأسباب.

وطلب “بوزحاي” في ختام مراسلته من وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي وتكوين الأطر إعادة النظر في ملفات الطلبة المحرمون من المنح الجامعية وذلك بالإفراج عن منحهم وتمكينهم منها مراعاة لظروفهم الاجتماعية الصعبة من أجل متابعة دراستهم العليا في جو من الاستقرار النفسي والراحة والطمأنينة.

 

المصدر: شوف تي في