صرح نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، بأن حزبه يتطلع اليوم إلى إنجاح محطة الاستحقاقات الانتخابية القادمة، لتفرز حكومة سياسية ذات مشروعية انتخابية بمكونات محدودة وروح إصلاحية وطنية يؤطرها التجانس والانسجام والنجاعة والرؤية المستقبلية والإرادة القوية للتغيير والقطع مع ممارسات الماضي.

وهاجم بركة الحكومة الحالية برئاسة سعد الدين العثماني، مؤكدا أنها أضاعت العديد من الفرص منذ سنة 2017، ومشيرا إلى أنه رغم مشروعيتها الانتخابية والبرلمانية، فإنها لا تعطي الاعتبار للمواطنين ولا تحترم ذكاءهم وكرامتهم، بل تتعامل معهم كأنهم قاصرون، عليهم فقط تطبيق ما يتم اتخاذه من قرارات مرتبكة ومرتجلة وهو ما عرفه تدبير فترة عيد الأضحى والدخول المدرسي، وتدبير ملف المغاربة العالقين بالخارج، إلى جانب تدبير التواصل الحكومي، مشيرا أنها حكومة تتهرب من مسؤولياتها ومن ممارسة اختصاصاتها.

وسجل الأمين العام للاستقلاليين أن الظرفية الصحية التي تمر بها بلادنا في ظل الأزمة الخانقة التي أفرزتها جائحة كورونا، تدعو اليوم للتأكيد “على أن بلادنا في حاجة ملحة لحكومة إنقاذ تخرج من صناديق الاقتراع، مشكلة من عدد قليل من الأحزاب، يطبع أداءها الانسجام والفعالية والنجاعة والرؤية الواضحة، بعيدا عن التصدع والصراع بين مكوناتها، لتمكين بلادنا من تجاوز تحديات الجائحة وتداعياتها والعبور الآمن للأزمة”، مؤكدا على “ضرورة أن تبقى روح الوحدة الوطنية التي جسدها المواطنات والمواطنون ومختلف مكونات المجتمع بقيادةالملك أيده الله في معركة التصدي للوباء، راسخة وقوية في الوجدان والتفكير والتخطيط الجماعي في تدبير مرحلة الخروج من الأزمة وتجاوز تحديات الجائحة والبناء الجماعي المشترك لإنجاح محطة الاستحقاقات القادمة وربح رهانات مغرب ما بعد الأزمة”.

بركة الذي كان يتحدث، يوم امس السبت 26 شتنبر 2020، خلال أشغال الدورة السابعة العادية للجنة المركزية للحزب، عبر تقنية التواصل عن بعد، بحضور أعضاء اللجنة التنفيذية، وكذا اللجنة المركزية، انتقد الصراع الهيكلي الذي تعيشه الأغلبية المشكلة للحكومة، مشيرا إلى أن غياب الانسجام ضيع على البلاد وقتا ثمينا لتعزيز الإصلاحات وإطلاق الأوراش الكبرى.

المصدر: شوف تي في