علمت “شوف تيفي” من مصادر جد مطلعة أن اللجنة الاستشارية المكلفة بإعداد النموذج التنموي الجديد، لن ترفع تقريرها النهائي إلى الملك محمد السادس في الآجال المحدد لها، والذي حدده في 30 من شهر يونيو المقبل.

وأوضحت مصادرنا، أن لجنة النموذج التنموي الجديد، التي يرأسها شكيب بنموسى، لم تتمكن من إعداد التقرير النهائي لعمل اللجنة الذي سيرفع إلى الملك محمد السادس، بسبب الظرفية الوبائية العصيبة التي تمر منها البلاد.

وأبرزت ذات المصادر أن اللجنة استعاضت بالتواصل الرقمي، على التنقل بين المدن والجهات، لتجميع المعطيات، وعقد اللقاءات التشاورية مع العديد من الهيئات والقطاعات في مختلف المدن، وأطلقت بدلا عن ذلك منصة إلكترونية باللغتين العربية، والفرنسية، للمواطنات، والمواطنين للتعبير عن آرائهم، وتقديم مقترحاتهم حول معالم النموذج التنموي المنشود، وأخذها بعين الاعتبار في أفق صياغة تقريرها النهائي، الذي سيرفع إلى الملك محمد السادس، والذي سيأخذ بعين الاعتبار التوجهات الكبرى للإصلاحات “التي تم أو سيتم اعتمادها”، في عدد من القطاعات، كالتعليم والصحة، والفلاحة والاستثمار والنظام الضريبي.

وسجلت مصادرنا أن الأزمة التي خلفتها جائحة كورونا، عضدت من المنطلقات الأساسية التي تعتمدها اللجنة، وخاصة الاهتمام بشكل أساسي حول قطاعي التعليم والصحة، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين، لتحقيق أي إقلاع تنموي”، مشيرا إلى أن اللجنة تواصل عملها بشكل دؤوب رغم الإكراهات التي تفرضها الظرفية.

جدير بالذكر أن بلاغ الديوان الملكي، قد أكد أن اللجنة سترفع إلى الملك، بحلول الصيف المقبل، التعديلات الكبرى المأمولة والمبادرات الملموسة الكفيلة بتحيين وتجديد النموذج التنموي الوطني.

كما سبق لرئيس اللجنة، شكيب بنموسى، أن أكد في لقاء صحفي، أن اللجنة أمامها 6 أشهر من أجل صياغة نموذج تنموي جديد، ورفع تقرير بشأنه إلى الملك محمد السادس شهر يونيو المقبل.

المصدر: شوف تي في