قدم عبد الحميد أمين اليوم السبت، ترشحه لمنصب الرئيس الشرفي للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، خلال مؤتمرها الوطني الثامن، المنعقد بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط.

قرار الترشيح هذا أغضب عدة أصوات يسارية، التي عبرت عن امتعاضها الشديد، من ترشح آمين، خاصة من لدن رفاقه في
“النهج الديموقراطي” الذين وصفوا هذه الخطوة بالأحادية و الشخصية و التي تعكس عدم مصداقية عبدالحميد آمين، بالنظر إلى الأفعال التى تصدر منه بعكس أقواله، و هو الذي طالما انتقد تشبت بعض الوجوه الحزبية و النقابية بمراكزهم و عدم إفساحهم المجال للشباب، كالميلودي المخاريق و نوبير الأموي وغيرهم.

رفاق عبدالحميد آمين اعتبروا، أيضاء، إقدام رفيقهم على هذه الخطوة فيه احتقار لذكاء الأخرين، كما يعبر عن جشع السلطة و حب النفوذ و يتنافى مع الشعارات الرنانة التي طالما شنف بها أمين أسماعهم.

بعض رفاق عبدالحميد آمين أولوا أن ترشيح أمين، للمنصب يدخل في إطار تصفية حسابات شخصية مع الميلودي المخاريق، الكاتب العام الوطني للاتحاد، أكثر من الرغبة في خدمة الجامعة الوطنية للقطاع الزراعي، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل.

و دعا رفاق عبد الحميد آمين هذا الأخير إلى العدول عن ترشحه لهذا المنصب، خاصة و انه طاعن في السن، و فسح المجال للوجوه الشابة، حتى لا يترك انطباعا سيئا لدى الأجيال الصاعدة التواقة للقطع مع سياسة التشبث بالمناصب و الاستحواذ على مراكز المسؤولية.

المصدر: شوف تي في