جمهور وداد الأمة يفقد صفحة من ذاكرته الكروية.. أبو بكر اجضاهيم في ذمة الله

جمهور وداد الأمة يفقد صفحة من ذاكرته الكروية.. أبو بكر اجضاهيم في ذمة الله

A- A+
  • توفي اليوم الاثنين بالدار البيضاء، أبو بكر اجضاهيم، الرئيس الأسبق للوداد الرياضي وأحد الشخصيات التي زاوجت مابين كرة القدم والسياسة والأمن في خلطة عجيبة لا يمكن أن تنسجم إلا في شخصية من حجم اجضاهيم.

    يعتقد معظم البيضاويين أن اسم أبو بكر اجضاهيم يقترن فقط بعالم كرة القدم، باعتباره رئيسا سابقا للوداد الرياضي وأحد قيادييه القدامى، لكن الرجل يحمل أكثر من قبعة، فهو السياسي الذي خبر تضاريس الأحزاب حين نشأ في أسرة استقلالية كان معيلها أمينا لمالية الحزب، وهو رئيس جمعية أبناء الشهداء وأسر المقاومين، وأول رئيس لمركز الشرطة الرهيب «الساتيام» بعد الاستقلال، قبل أن يتقلد مناصب أمنية أخرى جعلت منه شاهدا على عصره في كثير من الأحداث، أبرزها واقعة انفجار فندق أسني بمراكش التي تعتبر أول عمل إرهابي يهز المملكة.

  • التحق بصفوف الأمن الوطنية سنة 1958 مباشرة بعد عودته من القاهرة حيث أنهى دراسته الجامعية، وعين من طرف محمد الغزاوي مدير الأمن الوطني آنذاك كعميد شرطة رهن إشارة حزب الاستقلال بطلب من علال الفاسي.

    اجضاهيم لم يكن مراقبا عاما متقاعدا، وليس حامل مسدس يرعب الحكام.. بل هو مساهم أساسي ومؤثر في مجريات أحداث كبرى كحرب الرمال وعارف بملف الاغتيالات السياسية.

    واعتزل مهنيا لكنه ظل متابعا للشأن السياسي والرياضي في البلاد متحديا عوامل الزمن، ولعل المصالحة التي قادها مؤخرا بين سعيد الناصري وعبد الإله أكرم دليل على حجم الرجل ومكانته في قلوب الوداديين.

    كان حريصا على طراوة ذاكرة تختزن الكثير من الأحداث، ومصرا على اقتسام ما فيها من وقائع مع الأجيال، ولاشك أن وفاته تشكل خسارة للذاكرة الكروية الوطنية.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي