الطالبي العلمي ولد ‘الكارد فوريستيي’

الطالبي العلمي ولد ‘الكارد فوريستيي’

A- A+
  • إن كان ميلاد الطالبي العلمي من أسرة ريفية سنة 1958 بتطوان، معروفا للجميع، وبالرغم من متابعة دراساته العليا بجامعة محمد الخامس أكدال بالرباط، وانتقاله بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليتخصص في مجال المالية، وهو مسار مضبوط في الصفحات الإعلامية لويكبيديا، إلا أن فترة طفولة العلمي ظلت غامضة، لا أحد يعرف من هو أبوه وأمه وإخوته؟ هل هو من أسرة ثرية أم فقيرة؟ هل ساهم أحد أفراد أسرته في توجيهه؟ ومن ساعده ليحوز كل هذه المناصب الرفيعة؟
    مرحلة قضاها الطالبي العلمي في طفولته، من تطوان إلى بنسليمان، حيث كانت انطلاقة شاب يافع، وخاصة بعد انتقاله للعيش رفقة والده الذي كان مسؤولا أمنيا عن الغابات تابعا لوزارة المياه والغابات “كارد فوريستيي” حسب ما أكدته مصادرنا.. تم إعلان انتقال والد العلمي وتعيينه بمدينة بنسليمان التابعة جغرافيا لمدينة الدار البيضاء، والقريبة من مدينة بوزنيقة، حيث كانت عشرات الهكتارات من الغابات تغطي هذه المدينة الغناء، والتي تعد تكملة لغابات المعمورة.
    كان لزاما على العلمي الأب أن ينتقل إلى بنسليمان ويتخذ منها مقرا جديدا قريبا من مقر عمله بالغابات المترامية الأطراف، لكن الظروف ستحتم على الطفل اليافع الانتقال مع والده، ومحاولة التأقلم مع أجواء مدينة جديدة لا يعرف عنها شيئا ولا يعرف فيها أحدا، بل التأقلم مع أجواء العيش مع والده وزوجة والده بعد وفاة أمه، ليذوق طعم اليتم والحرمان..كل ذلك لم يكن عائقا أمام الطالبي العلمي في إتمام دراسته بالليسي، واختيار “كليكة” جديدة من أبناء المدينة، خاصة صديقه المقرب الهيلالي الذي كان يقضي معظم أوقاته رفقته في منزلهم الكائن بالفيلاج، وذلك بالرغم من شساعة منزل والده الذي كان عبارة عن فيلا فسيحة الأركان.. ومن جملة أصدقاء الطالبي العلمي المقربين الذين درسوا معه نجد الأخوين صالح وإدريس..هكذا أمضى الطفل اليافع طفولته في مدينة بنسليمان الغناء مستمتعا بوقته رفقة زملائه، إلى أن حصل على الباكالوريا وانتقل للدراسة بجامعة محمد الخامس للعلوم الاقتصادية بأكدال في مدينة الرباط، وهكذا كانت انطلاقته المعرفية والسياسية بالتعرف على تشعبات الحلقيات السياسية في الحرم الجامعي، ليختار عن طواعية الانضمام إلى حزب أحمد عصمان باكرا، ويتدرج في مسالكه، بعيدا عن لعبة اليساريين والإسلاميين، حيث انتخب منسقا للحزب بالحسيمة – تطوان، وظل مثابرا إلى أن انتخب عضوا في اللجنة المركزية للحزب في المؤتمر الوطني الثالث المنعقد سنة 2001، لينطلق في حصد المناصب والتألق السياسي..

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي