في ظرف سنة واحدة فقط، تحولت الحوامض بأنواعها في المغرب من كلأ للمواشي، إلى فاكهة تزاحم الأصناف الأخرى ليس فقط في الجودة وإنما في الثمن أيضا، حيث تجاوز ثمنها اليوم ثمانية دراهم، في حين كانت السنوات الماضية لا يتعدى ثمنها جوج دراهم مع التصدير لجميع الأسواق التقليدية للمملكة.

شوف تيفي وجهت السؤال للمهنيين حول الارتفاع الكبير لثمن الحوامض بالأسواق الوطنية، خاصة الأصناف المعروفة من الكليمونتين وغيره، مؤكدين أن السبب ليس هو التصدير بكثافة أو الجفاف كما يعتقد الكثيرون، بل هو سوء تدبير سنوات الوفرة.

وحسب المعطيات المتوفرة، فانهيار الأسعار بشكل كبير في السنوات الماضية، دفع الفلاحين إلى قطع الأشجار التي كلفت سنوات من الدعم العمومي، وسط صمت وتجاهل القطاع الوصي، والذي اعتبره الكثيرون مباركة من الوزير الحالي محمد الصديقي.

وتشير الأرقام إلى أنه في جهة سوس ماسة فقط، التي تعد أكبر جهة منتجة للحوامض في المملكة لعقود، تم قطع حوالي ثمانية آلاف هكتار من الأشجار خلال السنتين الماضيتين فقط، حيث تحولت آلاف الهكتارات من أشجار الحوامض إلى أراضي جرداء بسبب انهيار الأسعار من جهة والجفاف وغياب المواكبة من جهة ثانية.

المصدر: شوف تي في