انخرطت النساء في تركيا في تحدي صور العشر سنوات الذي اجتاح موقع التواصل الاجتماعي ”الفيسبوك” بطريقة فريدة من نوعها وهو إطلاقهن لـ ”هشتاغ” وتحدي نشر صورهن بدون حجاب .

واجتاحت صور الشابات التركيات بدون حجاب مواقع التواصل الإجتماعي في سابقة مثيرة بالبلاد، وقمن بتغيير التحدي من 10 سنوات إلى سنة واحدة بدون حجاب، وشكل الأمر ثورة حقيقية على تقاليد وأعراف تركيا، وكذا الحزب الحاكم ”العدالة والتنمية”، الذي يتخد من الحجاب رمزا له، باعتباره حزب ذو مرجعية وتوجهات إسلامية ويتبنى ارتداء النساء للحجاب في الأماكن العمومية ومؤسسات الدولة، بعدما كانت الفتيات والنساء يعانين في وقت سابق من الحظر الذي كان ممارسا على ارتداء الحجاب، حينما كانت دواليب الحكم بتركيا بيد حكومات علمانية قبل وصول حكومة ”طيب رجب أردوغان” للحكم حوالي 15 سنة من الآن، والذي عمل على رفع الحظر الممارس على الحجاب بالأماكن العامة والمؤسسات.

ويعد تحدي ”الحسناوات” التركيات بخلعهن للحجاب بمثابة احتجاج وتمرد على سياسة ونظام الحكم الأردوغاني الذي يعتبره الكثير من العلمانيين جد متشدد، ولا يخلو من الأعراف الإسلامية ويتسم بـ ”المحافظة والتدين”.

هذا، وتوالى نشر مجموعة من النساء لصورهن بدون حجاب عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأخذن في مقارنتهن بصور أخرى بالحجاب وهو ما خلق ضجة واسعة بتركيا عبر العالم الأزرق وتباينت ردود الأفعال بين تيار مؤيد لهذا التحدي، ومنوه بخطوة النساء التركيات المتمردات على الأعراف والسياسة العامة للدولة، وبين منددين لهذه الخطوة التي أكدوا أنها تشجع على التفسخ الأخلاقي والانحلال المجتمعي، ويرون أن عفة المرأة في حجابها.

المصدر: شوف تي في