قررت شركة غوغل المالكة لموقع التواصل الشهير”يوتيوب” ، استجابة للنداءات الداعية لحظر مقاطع التحديات الخطيرة، فرض قواعد على مقاطع الفيديو والمقالب الخطيرة، التى قد تتسبب في أضرار لمن يمارسونها .

ووفقا لما أورده موقع “سوشيال” ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” أن يوتيوب فرض المزيد من القيود لإلغاء الدافع وراء هذه الممارسات، وقال “من الآن فصاعدا لن نسمح بمقاطع الفيديو التي تظهر المقالب التي تنطوي على خطر محتمل بإصابة بدنية خطيرة”.

وأضاف الموقع “نحن أيضا لا نسمح للمزحات التي تعرض الأطفال لصدمات عاطفية شديدة يمكن أن تؤثر على حياتهم “. وكشف يوتيوب عن تعاونه مع علماء نفس الأطفال حول ما يمكن أن يشكل تجارب مؤلمة بالنسبة للأطفال، مثل إبلاغ طفل بأن والديه قد ماتا.

تجاوز الخط الفاصل

وأضاف نفس المصدر، “لكن قد يكون فرض القواعد الجديدة على المقالب أكثر صعوبة، نظرًا للغموض بشأن ما قد يعتبر أو لا يعتبر ضارًا”.

وقالت رسالة إلى قسم الأسئلة الشائعة على الموقع: “يوتيوب يضم الكثير من التحديات والمقالب الشائعة والمحبوبة.”

وأضافت: “ومع ذلك، فقد كان لدينا دائمًا سياسات للتأكد من أن المواد المضحكة لا تتجاوز الخط الفاصل لتصبح ضارة أو خطيرة أيضًا.”

وتابعت: “الإرشادات المجتمعية الخاصة بنا تحظر المحتوى الذي يشجع الأنشطة الخطيرة التي من المحتمل أن تؤدي إلى ضرر جسيم، واليوم توضح ما يعنيه هذا بالنسبة للتحديات والمزح الخطيرة.”

وزادت الرسالة: “من الآن فصاعدا، يؤكد الموقع على أنه لن يسمح بمقاطع الفيديو التي تظهر مقالب تنطوي على خطر محتمل قد يؤدي إلى إصابة بدنية خطيرة”.

ويشمل هذه المقالب التي تخدع شخصا ما ليعتقد بأنه في خطر شديد، حتى لو لم يكن هناك تهديد حقيقي. وفق ما نقلته بي بي سي بالعربي.

الصدمات النفسية للأطفال

وقال الموقع، نقلا عن ذات المصدر،: “لن نسمح أيضا بالمقالب التي تؤدي إلى تعرض الأطفال لصدمات نفسية شديدة، بمعنى الأشياء السيئة للغاية التي قد تجعل الطفل مصدوما مدى الحياة”.

وأوضح موقع يوتيوب إنه عمل عن كثب مع متخصصين في علم نفس الأطفال لمعرفة ما يمكن أن يشكل تجربة مؤلمة للطفل. ولم ينشر الموقع قائمة كاملة بهذه الأشياء، لكنه قال “إنها تضم السيناريوهات التي تخدع الطفل بالاعتقاد بأن والديه قد ماتا”

وتأتي القواعد الجديدة كرد فعل على العديد من المقالب والحيل التي يمكن وصفها بأنها خطيرة في أحسن الأحوال، وقاتلة في بعض الأحيان.

كما أشار نفس المصدر، إلى أنه حُكم على موناليزا بيريز، البالغة من العمر 20 عاماً، في ولاية مينيسوتا الأمريكية، في شهر ماي 2018، بالسجن لمدة ستة أشهر بعد إطلاق النار على صديقها ماريو رويز، في حادث وُصف بأنه محاولة جريئة من الزوجين لزيادة عدد متابعيهما على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأطلقت موناليزا النار على رويز وهو يحمل كتابا قبالة صدره، ظنا منهما أنه سيوقف الرصاصة، لكنها اخترقت صدره وأردته قتيلا.

المصدر: شوف تي في