أبو وائل: مساعي هيومن رايتس ووتش ومثيلاتها فشلت بفعل مناعة المغرب

أبو وائل: مساعي هيومن رايتس ووتش ومثيلاتها فشلت بفعل مناعة المغرب

A- A+
  • أبو وائل: مساعي هيومن رايتس ووتش ومثيلاتها فشلت بفعل مناعة المغرب والتصدي الشعبي لوكلائها

    كما العادة، في بوحه كل أسبوع، تطرق أبو وائل لأهم القضايا المثارة على الصعيد الوطني والدولي والتي تهم المغرب، حيث أشار إلى مناورات هيومان رايتس ووتش التي باءت بالفشل ومعها مراسلون بلا حدود التي دخلت على الخط تعسفا وكذا الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان التي تريد إنقاذ نفسها من الإفلاس الحقوقي على حساب المغرب فلم تجد غير ملفات مستهلكة، والحقيقة فيها واضحة إلا على من يحمل أجندة معادية وخلفية استفزازية ويريد صناعة نجومية وهمية.
    وأوضح أبو وائل في بوحه بتصرف، أن الرسالة قد وصلتهم، بعد هذه المناسبة وتأكد لهم جميعا أن المغرب مكتسب لمناعة قوية تجاه سمومهم، حيث وصلتهم الرسالة من خلال حجم التصدي الداخلي لترهاتهم وتنوعه وتعدده، ومحدوديةُ إشعاع تقاريرهم خير رد على ادعاءاتهم، وهي رسالة لمن يقف وراءهم بأن هذه الأساليب لم تعد تؤدي الهدف منها لأنها قديمة جربت أكثر من مرة وفشلت وحيلهم لم تعد تنطلي على المغاربة، ولن يخضع المغرب لرغباتهم لأنه بلد ذو سيادة ودولة مؤسسات وقانون، ولا يمكن التطاول على اختصاصات قضائه، ولا يمكن لأي كان الاستقواء بالأجنبي ضده.
    وأضاف أبو وائل “الحمد لله أن صخرة هذه المنظمات وسطوتها تتكسر على صخرة المغرب الرافض لكل احتلال كيفما كان شكله ودرجته، وهذا دأب المغاربة الأحرار منذ قرون، لو كانت هيومان رايتس ووتش متوازنة وتتعامل بدون خلفية تحاملية وانتقائية مقيتة لأصدرت تقريرا يشيد بالمبادرة المغربية لمراجعة وإصلاح مدونة الأسرة التي تمكن للنساء حقوقهن وفيها اعتراف وإقرار بالمساواة وإرادة لإعمالها، ولو كانت منطقية مع منهجية العمل الحقوقي لما سقطت في تكرار ما تضمنته تقاريرها السابقة من وقائع قليلة ومعزولة وقديمة لا علاقة لها بوضعية حقوق الإنسان بالمغرب خلال هذه السنة، ولو كانت تحترم سيادة الدول وقوانينها وتسعى إلى تقوية الطابع المؤسساتي للدول لاحترمت قضاء هذه الدول وقوانينها وخصوصياتها”.
    وأضاف أبو وائل “تريد هيومان رايتس ووتش وغيرها المس بسيادة الدول والتدخل في صلاحيات مؤسساتها وحماية وكلائها وإضعاف لحمة هذه الدول لجعلها مستباحة لأصحاب النفوذ والمصالح، وتنسى أن المغرب ظل على مر التاريخ رافضا لهذا الأسلوب ومواجها له، وهذا لا يعني التعاون مع المنتظم الدولي والتفاعل مع ملاحظاته الوجيهة والمبنية على وقائع حقيقية، حيث مرة أخرى يخيب مسعى دعاة المجهول، ويكتشف من يقف وراء هذه المنظمات ويصنع أجنداتها أنه أخطأ الرهان والتوقيت والطريقة، ولم يحسن اختيار مصادره لأن الطوابرية حصان خاسر والمراهنة على تحريك الاحتجاجات بملفاتهم خيار خاطئ والاستمرار في تبني ملفاتهم لن يقود إلا إلى مزيد من فقدان الرأسمال الرمزي لهذه المنظمات إن بقي لها رصيد منه”.
    ووفق أبو وائل “يكتشف الطوابرية والمرتزقة أن المغرب لا تزعزعه هذه الادعاءات ولا ترتعش فرائصه من هذه التقارير ولا يؤثر في خياراته وسياساته مضمونها لأن مؤسسات البلد تعي جيدا خلفيات واضعيها وبغيتهم ولن تنجر إلى الانشغال بها أكثر مما تستحق ووحدها مصالح المغرب المبنية على دراسات تشخيصية موضوعية هي التي توجه خيارات المغرب، فيما قيمة منظمات المجتمع المدني في احترامها لطابعها المستقل عن كل مراكز النفوذ وعدم تماهيها مع المتورطين في قضايا تدينهم حقوقيا وقانونيا وسياسيا وأخلاقيا، وقوة الفاعلين في المجتمع المدني تكمن أساسا في عدم التورط في حالات التنافي التي ترفع عنهم مشروعية الخوض في ملفات يعرف الجميع مصلحتهم فيها لتصفية حسابات قديمة مع دولهم، فهل تستوعب هيومان رايتس ووتش أن بنشمسي مقترف هذا التقرير ورطها في خصومة خاسرة مع المغرب وباع لها الوهم ولم يقدم أي اجتهاد لخدمة مصالح أسياده بالتنقيب عن قضايا جديدة تحفظ للمنظمة بعضا من ماء وجهها؟ وهل يعي بنشمسي أنه بتقاريره المزيفة هذه يؤكد طابعه العدائي للمغرب والمغاربة الذين عرفوه صحافيا تائها ويعرفونه اليوم بصفته حقوقيا فاشلا؟”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي