يبدو أن قياديين بحزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة، لم يستسلموا بعد، ويواصلون التجييش وإشعال الحروب بهدف وحيد وهو استغلال التواجد في الأغلبية للوصول إلى منصب حكومي، أو على الأقل ضمان منصب بإحدى المجالس الاستشارية الدستورية لأحد الأبناء أو المقربين.
ورغم إصرار الأمناء العامين للأحزاب المذكورة على التأكيد دائما بأن الأوضاع مستقرة ولا وجود لصراعات وحروب طاحنة داخل التنظيمين، لكن الواقع يكذب ذلك، حيث عاد نفس النقاش والصراع الذي انطلق داخل الحزبين مباشرة بعد الإعلان عن أسماء الوزراء في الحكومة الحالية.
زعماء بعض التيارات والنافذون بالحزبين، يريدون الحصول على منصب حكومي، بل يرون أنفسهم أجدر وأكفء من بعض الوزراء الحاليين في الحكومة الحالية، رافعين شعار الحصول على منصب وزاري، معولين على الدخول السياسي المرتقب في شهر شتنبر المقبل.
ويرى العديد من السياسيين الذي تحدث اليهم قناة “شوف تيفي” أن الدخول السياسي المقبل سيكون صعبا في ظل تداعيات الانتخابات التشريعية الأخيرة، وأيضا تداعيات تجديد القيادة الحزبية، حيث أن الصراعات الحزبية لا تقتصر فقط على أحزاب الأغلبية الحكومية وإنما أيضا أحزاب المعارضة التي تستعد بعض أحزابها لاختيار قيادة جديدة او التمديد للقيادات الحالية.

المصدر: شوف تي في