أمغار يبرز الحقوق الثقافية واللغويةفي الدستور وحضور الأمازيغيةفي الدولةوالمجتمع

أمغار يبرز الحقوق الثقافية واللغويةفي الدستور وحضور الأمازيغيةفي الدولةوالمجتمع

A- A+
  • أمغار يبرز الحقوق الثقافية واللغوية في دستور 2011 ويشخص حضور الأمازيغية في الدولة والمجتمع

    نظم طلبة المعهد العالي للصحافة والاعلام، بمدينة الدار البيضاء لقاء علميا حول موضوع “مكانة الحقوق الثقافية واللغوية في دستور 2011″، من تقديم د. محمد أمغار الكاتب العام لهيئة المحامين بالدار البيضاء، وتسيير د.مصطفى عنترة.

  • وتناول أمغار، في عرضه خلال هذا اللقاء بالتشخيص والتحليل، لـ”مفهوم التعدد اللغوي والتنوع الثقافي” كما سلط الضوء على هذا الأخير باعتباره ظاهرة اجتماعية قديمة عرفتها المجتمعات البشرية، وتوقف عند التحولات التي شهدها هذا الحقل، مبرزا في ذات السياق المواثيق الدولية التي عملت على حماية الموروث الثقافي للشعوب.

    وتطرق الباحث أمغار الذي يُدرس مادة الحريات العامة بكلية الحقوق عين الشق الدار البيضاء، إلى وضع التعدد اللغوي في دساتير المملكة منذ أول دستور سنة 1962، إلى دستور 2011 الذي جاء بمكسب دسترة الأمازيغية كلغة رسمية، مرورا بالتحولات الهامة التي عاشها العالم والمرتبطة منها بتفكك الاتحاد السوفياتي وانهيار الكتلة الشرقية وتراجع الأيديولوجيات الكبرى وبروز معطى القوميات والهويات الوطنية في عدد من المناطق الجغرافية انسجاما مع الخصوصيات الثقافية للشعوب…وما نتج عنه من تحول بنيوي في التعاطي الإيجابي للدولة المغربية مع موضوع التعدد اللغوي والتنوع الثقافي.

    واستعرض أمغار دلالات الخطاب الملكي التاريخي بأجدير وإحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ومسلسل إدماج الأمازيغية في مؤسسات الدولة والمجتمع، كما أبرز أهمية الآليات القانونية والمؤسساتية التي وضعها المشرع لحماية والنهوض بالتعدد اللغوي والتنوع الثقافي في بعده الأمازيغي، وخصوصا القانون التنظيمي المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية، والمجلس الوطني للغات والثقافية المغربية كمؤسسة وطنية دستورية ستنكب على تدبير هذا التعدد والتنوع الذي تزخر به بلادنا.

    ولم يفت أمغار الحديث في معرض مداخلته المتميزة عن مسار تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في بعض القطاعات كالعدل والإعلام والتعليم والإدارة.

    وشكل هذا اللقاء التواصلي، محطة جديدة في سياسة انفتاح المعهد العالي للصحافة والإعلام على مختلف الفعاليات الأكاديمية والفكرية والسياسية والاقتصادية والمدنية، لتمكين الطلبة من الخوض في مجموعة من الإشكالات الراهنة والقضايا التي تشغل اهتمام الرأي العام.

    وتجدر الإشارة إلى أن محمد أمغار يعد من الوجوه الفاعلة داخل الحركة الأمازيغية، ويتوفر على مجموعة من الدراسات والأبحاث الهامة في مجال الحقوق والحريات، كما يعد من الأسماء التي تحظى باحترام وتقدير كبيرين لما يتمتع به من أخلاق حميدة وكفاءة مهنية عالية داخل سلك المحاماة والوسط الحقوقي عموما ببلادنا.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي