أبو وائل…الجزائر حريرتها حريرة والدائرة تضيق على القيادة العسكرية

أبو وائل…الجزائر حريرتها حريرة والدائرة تضيق على القيادة العسكرية

A- A+
  • في بوحه للأسبوع الجاري على قناة “شوف تيفي”، تطرق أبو وائل لأهم القضايا المثارة على الصعيد الوطني والإقليمي، خاصة تمسك الإدارة الأمريكية بالاعتراف بمغربية الصحراء، وفشل جميع مخططات الطوابرية ناهيك عن الحصلة التي تعيشها البوليساريو والنظام العسكري القائم بالجزائر.

    ووفق بوح أبو وائل بتصرف ” ها نحن بعد سنة من حكم الديمقراطيين أمام تحرك دولي للمساعي الأممية لحلحلة الوضع الجامد في ملف الصحراء المغربية. تم تعيين مبعوث أممي جديد، وتم استصدار قرار من مجلس الأمن يتسم بالواقعية، وبدأ المبعوث الأممي على ضوئه جولته في المنطقة مع كل أطراف هذا النزاع المفتعل. وهي وسيلة إيضاح أخرى للمغاربة لمعرفة حقيقة الطوابرية وانتمائهم لهذا الوطن واهتمامهم بقضاياه”.

  • وشكلت جولة دي ميستورا في المنطقة حسب أبو وائل فرصة لاستجلاء إرادة كل أطراف النزاع وتجاوبها مع الجهود الأممية لوضع حد لنزاع مفتعل ينهك أطرافه ويضعف الأمن الإقليمي ويشغل الأمم المتحدة عن نزاعات أكثر سخونة، فالمغرب من جهته، رحب بالزيارة وتفاعل معها بما تستحقه من اهتمام ولم يكثر من “تقطار الشمع” و “النكير الخاوي” على الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمبعوث الأممي والقوى الكبرى لأن الأهم عنده هو الوصول إلى نتيجة تضع حدا لنزاع طال بدون سبب ويتضرر منه صحراويون مغاربة يعانون كرهائن في مخيمات تندوف التي تفتقد لأدنى مقومات العيش الكريم وتستغلها القيادة الجزائرية للإثراء من خلال المساعدات الدولية وتجارة الأسلحة.

    وأضاف أبو وائل “ركز المغرب على الأهم وهو ضرورة استئناف العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وفي إطار مسلسل الموائد المستديرة، وبحضور الأطراف الأربعة، أي المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا. أما البوليساريو فأكدت أنها مستمرة في عرقلة المساعي الأممية وجمودها على حلول غير واقعية وقديمة لتضع بها العصا في العجلة حتى لا تدور حيث ركزت على عبارات فضفاضة مثل الحق في تقرير المصير والاستقلال الوطني التام والقرارات والاتفاقات الأممية والأفريقية التي وقع عليها الطرفان سنة 1991 وتخفيض سقف توقعاتها من الزيارة واعتبارها مجرد زيارة تواصلية والتلويح بالعودة إلى حمل السلاح بمبرر أن المنطقة تعيش حربا مفتوحة.

    وبالمقابل، سلطت كل وسائلها الدعائية للتنقيص من جهود مجلس الأمن ومجموعة أصدقاء الصحراء وتبخيس كل الجهود المبذولة حتى الآن وتجاهل المبادرة الوحيدة المطروحة حتى الآن وهي الحكم الذاتي المقترح منذ 2007. أما الجزائر فكما نقول “حريرتها حريرة”، دارت الدائرة على قيادة الجزائر ولم يعد بمقدورها التنصل من حقيقة أنها طرف أصلي في هذا النزاع ومع ذلك ما تزال تقف ضد إرادة مجلس الأمن برفضها رسميا العودة إلى طاولة الموائد المستديرة ونفيها أن تكون معنية بشكل مباشر بهذا النزاع المفتعل رغم أن تبون وضح في خطاب أخير بأن الاستدانة الخارجية “ترهن سيادتنا وحرية قراراتنا، وحريتنا في الدفاع عن القضايا العادلة في العالم، على رأسها الصحراء المغربية وفلسطين”.

    وأشار أبو وائل “هذه أهم رسالة للجزائريين من الرئيس المختطف من طرف شنقريحة يؤكد فيها أن لا مشكلة له في معاناة الجزائريين مع نقص المواد الأساسية التي يتطلب توفيرها انفتاحا على السوق الدولية ومقاربة مختلفة لأنه متمسك بدعم جبهة انفصالية على حساب مصالح شعبه وبأموال شعبُه أولى بها لأنه يعاني من ويلات ارتفاع الأسعار ونقص الدقيق والزيت والبطاطا وغيرها، لذلك، لا نفتأ نؤكد بأن دعم البوليساريو عبء على الجزائريين وقناة للإثراء غير المشروع للعسكر وإشغال الرأي العام بقضايا لا تهمه. وتزداد الحاجة إلى هذا الملف كلما غابت ملفات أخرى، ويكفي متابعة البيانات العسكرية من أعلى مستوى التي صارت تتابع أخبار منتخب الكرة وإصرار شنقريحة وتبون على حمل كأس العرب وميداليات اللاعبين لتتضح الحقيقة للجزائريين.، حيث دأب حكام الجزائر على صناعة عدو وهمي وافتعال صراعات من لا شيء، وأضافوا لذلك مؤخرا تضخيم قضايا ثانوية لزراعة حالة عدائية للمغرب ولو كانت خرافات.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي