كشف رئيس الحكومة “سعد الدين العثماني” أن الاقتصاد المغربي يسير بشكل جيد والخلل الموجود لا يجب أن يغطي على الجهد والنجاح الموجود، مشيرا أن المغرب يعد أول بلد إفريقي في جلب الاستثمارات الأجنبية حيث ستصل الاستثمارات نهاية هذه السنة إلى ما يناهز 40 مليار درهم.

وجاء هذا خلال كلمة ألقاها في اللقاء الدراسي حول “نقل اختصاصات الجهات” نظمته مؤسسة منتخبي العدالة والتنمية، اليوم الأحد بملحقة مقر جهة الرباط سلا القنيطرة بمدينة القنيطرة، مؤكدا أن الإصلاح الاستراتيجي بالمغرب يسير في تناغم مع الجهوية المتقدمة”.

وأوضح أن ببلادنا أشياء إيجابية ولا يمكن أن يتغاضى عنها المواطن المغربي على الرغم من وجود بعض الإشكالات والنقائص التي لا يمكن أن نجعلها تغطي هذه الأمور الإيجابية، مبرزا أنه على الجميع أن يكون منصفا مع نفسه وبلده وفق قول المتحدث.

وأشار العثماني في معرض كلمته أن، على الشعب أن يفتخر بوطنه وتكون نظرته متوازنة، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن الحكومة “يجب أن تبذل المزيد من الجهود وتسرع عددا من الأوراش”.

وحذر رئيس الحكومة من المعطيات التي تخرج بها عدد من التقارير الدولية عن المغرب وأوضاعه في شتى المجالات، مؤكدا على أن أغلبها تكون مغلوطة ولا تعتمد على أسس دقيقة حيث أن جلها يعتمد على ما تنشره بعض الجرائد الوطنية وكذا مداخلات البرلمانيين داخل قبة البرلمان.

وأكد المتحدث أن الدخول السياسي الماضي، برمجت فيه الحكومة مجموعة من الأوراش الهيكلية والاستراتيجية والتي يأتي في مقدمتها إرساء الجهوية المتقدمة وتطوريها، منها “ميثاق اللا تمركز الإداري، الذي سينشر في الجريدة الرسمية قريبا”، حيث سيمكن من نقل الاختصاصات الإدارية المركزية إلى الإدارات الجهوية والإقليمية، مضيفا أن تطبيق هذا الميثاق وتنفيذه يحتاج لسنوات، لأن العقليات والثقافات والعادات تتحكم في تنزيل الإصلاحات.

وفي ختام كلمته شدد العثماني على أن الحكومة استطاعت إخراج هذا الميثاق في وقت جد وجيز، مبرزا أن أهم خطوة في تبسيط المساطر الإدارية، تتمثل في تمكين المسؤول في الإدارة الجهوية والإقليمية من صلاحيات تمكنه من اتخاذ القرار دون العودة إلى المركز.

المصدر: شوف تي في