الحكومةالاسبانية تقامر بمنطق انتخابوي سياسيو بتنسيق جزائري ضدا على مصالح المغرب

الحكومةالاسبانية تقامر بمنطق انتخابوي سياسيو بتنسيق جزائري ضدا على مصالح المغرب

A- A+
  • قال طارق الثلاثي، رئيس المركز المغربي للأبحاث والدراسات الإستراتيجية إن المملكة الاسبانية خرجت عن منطق حسن الجوار، و التي يربطها مع المغرب علاقات تاريخية لقرون وتربطها معه علاقات في كل المجالات انطلاقا من ما هو إنساني مرورا بما هو اقتصادي، تجاري واجتماعي٠

    وأبرز الأستاذ الجامعي، في تريح لـ”شوف تيفي” على هامش “ندوة فكرية وطنية بعنوان ” المغالطات السياسية والإعلامية بشبه الجزيرة الإيبيرية وخلاصات الأزمة الدبلوماسية بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية” اليوم الخميس، أن المملكة المغربية اليوم بمنطق الآخر تزعج، ليس لأنها مزعجة ولكن لكون مقوماتها السياسية والدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية و التنموية تزعج الأخر، والعلاقة المغربية الاسبانية، لم تكن دائما “شهر عسل”.

  • وأضاف ثلاثي :”تفاجأت للمنطق الذي تخاطب به الحكومة الإسبانية و كيف تتفاعل مع موضوع الأزمة تجاه المملكة المغربية، علما أن الأخيرة تمد الجارة الاسبانية بالمعلومات الاستخباراتية المرتبطة بالتطرف و الإرهاب و تمكنها من الوصول إلى الخلايا بمختلف مناطق إسبانيا قبل أن يقع الحدث، واعتقدت إسبانيا بان المملكة المغربية لن تصل إلى حقيقة إبراهيم غالي قد دخل إلى التراب الاسباني وهذه بلادة أمنية لإسبانيا.

    وأشار ذات المتحدث إلى أن العقلاء في الدولة الإسبانية صرحوا بأن المملكة المغربية ستصل إلى الخبر و حذروا إسبانيا بأنه ستكون هناك أزمة إسبانية مع المملكة المغربية، وهذا فعلا ما وقع بمجرد أن علمت المملكة بخبر تواجد زعيم جبهة البوليساريو وهو الذي زعيم عصابة و مجرم حرب، و مطلوب للعدالة الإسبانية، كل هذه الأمور تعرفها إسبانيا ولكن للأسف الحكومة الاسبانية الحالية تغامر و تقامر بمنطق انتخابوي سياسيو، بتنسيق جزائري ضدا على مصالح المملكة المغربية التي تعتبر الامتداد الجغرافي الطبيعي للمملكة الإسبانية و التي جعلت منها المملكة المغربية الشريك الاقتصادي الأول و المتميز، ولتعرف إسبانيا بأن خير المملكة المغربية عليها كثير و عميق بحيث أن أزيد من 30 ألف شركة إسبانية تتواجد بالمغرب ولا أعتقد أن البوليساريو توجد فيها ولا شركة إسبانية واحدة، بمعنى أن المغرب حقل خصب للمبادلات التجارية العابرة للقارات ٠

    وشدد ثلاثي أن الحكومة الإسبانية حينما قامرت بهذا الرصيد التاريخي الذي يربطها بالمملكة المغربية ، فهي لم تع جيدا و لم تستوعب أن المنطق الجيوستراتيجي قد تغير خلال العشر سنوات الأخيرة و بالخصوص في السنة الاخيرة٠ ويبدو أن الحكومة الإسبانية لم تستيقظ بعد من سباتها لتنظر إلى كل هاته المجريات ٠

    وأضاف أن الإسبان مستغربون من الخطاب الذي تبنته المملكة ، و تشبت المملكة في الدفاع عن حقها، وأن المغرب تابث في مواقفه في الدفاع عن الوطن والوحدة الترابية والسيادة، فالوحدة الوطنية خط أحمر، واليوم إسبانيا للأسف خانت المملكة و تآمرت عليه بعد دخول مجرم بهوية مزورة، مشيرا إلى أن اسبانيا نسيت أن الولايات المتحدة المغربية كدولة عظمى اعترفت بمغربية الصحراء، فعلى اسبانيا أن تراجع قراراتها و أن تتحلى بمنطق حسن الجوار

    و لعل الضربة القاضية التي ستقسم ظهر إسبانيا يؤكد ثلاثي، بأنها كانت تعول على إغلاق الدائرة الجيوستراتيجية على المغرب، وكانت تعتقد بأن تنسيقها مع الجزائر ستقطع على المغرب الطريق الشمالي والشرقي و تعول على إغلاقها من الجنوب عبر موريتانيا، لكن جاءتها الضربة من الدولة الموريتانية التي حمل وزير خارجيتها رسالة من الرئيس الموريتاني إلى الملك يوضح فيها حسن العلاقات البلدين، فإسبانيا تتخبط حين راهنت على الاتحاد الأوروبي ليساندوها في موقفها المعادي، ليخرج المفوض الأوروبي بمنطق “انصر آخاك ظالما أو مظلوما ” فسرعان ما تراجعت مجموعة من الدول عن مساندة إسبانيا.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    بوح الأحد: الطوابرية يفضحون أنفسهم بعد تكليفهم بمهمة نشر اليأس و السلبية