المغرب لإسبانيا: الاعتبارات الإنسانية لا تبرر المناورة من وراء الظهر

المغرب لإسبانيا: الاعتبارات الإنسانية لا تبرر المناورة من وراء الظهر

A- A+
  • أوردت وزارة الخارجية والتعاون على صفحتها بالفيسبوك، تفاصيل من المغرب ردا على تكاثر تصريحات المسؤولين الإسبان الذين يحاولون تبرير عمل جاد يتعارض مع روح الشراكة وحسن الجوار.

    وحسب الوزارة، فمنذ أن استقبلت إسبانيا على أراضيها زعيم ميليشيات “البوليساريو” المتهم بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، زاد المسؤولون الإسبان من عدد التصريحات التي تحاول تبرير هذا العمل الخطير والمخالف، لروح الشراكة وحسن الجوار.

  • وردا على ذلك، تود المملكة المغربية أن توضح، بأن قرار السلطات الإسبانية بعدم إخطار نظرائها المغاربة بوصول زعيم ميليشيا “البوليساريو” ليس مجرد إغفال، فهذا عمل مع سبق الإصرار وخيار طوعي وقرار سيادي من قبل إسبانيا، وهو أمر يسجله المغرب تماما و سوف يرسم كل العواقب والنتائج.

    وحسب الوزارة، فالتذرع بالاعتبارات الإنسانية لا يبرر هذا الموقف السلبي، ولا تبرر المناورة من وراء ظهور الشريك والجار، كما لا يمكن أن تكون حلاً سحرياً يتم إعطاؤه بشكل انتقائي لزعيم مليشيات “البوليساريو” ، في وقت يعيش فيه آلاف الأشخاص في ظروف غير إنسانية في مخيمات تندوف، كما لا يمكن للاعتبارات الإنسانية أن تفسر تقاعس المحاكم الإسبانية أيضًا، عندما يتم رفعها حسب الأصول للشكاوى الموثقة.

    وأضافت الوزارة، بأن تطبيق القانون والحفاظ على حقوق الضحايا لا يمكن أن يكونا بمكيالين، ولا يمكن أن يعانوا من الكيل بمكيالين، حيث أن الاعتبارات الإنسانية لا توضح، علاوة على ذلك، أن الشخص متواطئ في سرقة الهوية وتزوير جواز السفر بقصد التحايل على القانون طواعية، كما لا يمكن للاعتبارات الإنسانية أن تنكر المزاعم المشروعة لضحايا الاغتصاب والتعذيب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبها زعيم ميليشيا “البوليساريو”.

    واختتمت الوزارة بلاغها، بالتأكيد أن موقف بعض المسؤولين الحكوميين من الحكم المسبق على رد الفعل المغربي والتقليل من التأثير الخطير على العلاقة لا يمكن أن يحجب هذا الوضع المؤسف، وأن الحفاظ على الشراكة الثنائية مسؤولية مشتركة يغذيها التزام دائم بحماية الثقة المتبادلة والحفاظ على التعاون المثمر وحماية المصالح الاستراتيجية للبلدين.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    وول ستريت جورنال: حماس تواصلت مع دولتين لنقل مقرها من قطر