خبراء دوليون ووزراء سابقون يتدارسون المأزق المؤسساتي للعالم العربي

خبراء دوليون ووزراء سابقون يتدارسون المأزق المؤسساتي للعالم العربي

A- A+
  • تحتضن الرباط ما بين السابع والثامن من دجنبر المقبل الدورة الرابعة من مهرجان الحرية تحت شعار” “بعد سبع سنوات من الحراك العربي: أي دور للمؤسسات في عملية الانتقال الديمقراطي؟ ويناقش المؤتمر، المنظم بشراكة بين المركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية ومؤسسة هانس سايدل الألمانية، دور المؤسسات في تعزيز الديمقراطية. كما يتطرق المشاركون إلى مسببات ضعف الإطار المؤسسي باعتباره عائقا أمام تحقيق التحول الديمقراطي والتنمية الاقتصادية في دول العالم العربي.

    ومن المرتقب أن تشارك في المؤتمر فعاليات علمية دولية مرموقة من فرنسا من قبيل المفكر الاقتصادي بيير غاريلو ومن الولايات المتحدة الأمريكية يحضر المفكر السياسي توم بالمر كما يشارك من تونس وزير الثقافة السابق مهدي مبروك، ومن مصر عبد الفتاح ماضي، أستاذ العلوم السياسية، بجامعة الإسكندرية بالإضافة إلى مفكرين وخبراء مغاربة حيث يرأس أحد جلسات المؤتمر الفيلسوف المغربي محمد سبيلا. ويؤطر عدد من الورشات كل من الخبير الاقتصادي هشام الموساوي والمفكر محمد تملدو والباحثتان بالمركز العلمي العربي إكرام عدنني وكنزة برادة.

  • وحسب بلاغ صادر عن المركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية، يأتي تنظيم هذا المؤتمر بشراكة مع مؤسسة هانس زايدل الألمانية كخطوة من أجل تجاوز مرحلة التشخيص والانخراط في التفكير العميق في الدور الذي تلعبه المؤسسات في تمكين وتعزيز الانتقال الديمقراطي في العالم العربي.

    ويضيف ذات البلاغ أنه ” بعد مرور أكثر من سبع سنوات على الحراك العربي، لا تزال العديد من دول المنطقة تواجه تحديات ومشاكل تحول بينها وبين تحقيق الانتقال الديمقراطي الذي كان من أبرز مقاصد الانتفاضات العربية”. ومن جهة أخرى، تطرقت الأرضية التأطيرية للمؤتمر إلى حالة العالم العربي حيث دخلت مجموعة من البلدان في “دوامة من الصراعات الداخلية والطائفية”.

    واستعرضت ذات الورقة” تفكك وانهيار مؤسسات الدولة ودخولها في حالة من الفوضى” في عدد من البلدان من قبيل ليبيا واليمن وسوريا. فيما يعرف “المشهد السياسي المصري تراجعات بالجملة لحقوق المصرين وحرياتهم الأساسية دفعت المراقبين لمساءلة جدية السياسات التي تنهجها الدولة من أجل تنزيل شعارات الثورة وتكريس الديمقراطية”.

    أما بالنسبة للبلدان التي انتهجت مقاربة إصلاحية تدرجية سلمية مثل الأردن والمغرب فلا يزال طريقها “طويل للتخفيف من وطأة الفوارق الاجتماعية والمجالية ومواجهة مظاهر وتداعيات الفقر والهشاشة علاوة على رفع تحديات بناء ممارسة سياسية فعلية”. وما يزال، تضيف ذات الورقة، النموذج التونسي في طور البحث والتشكل ومحاولات صعبة لبناء اقتصاد ديناميكي واندماجي”.

    يذكر أن مهرجان الحرية الذي ينظمه المركز العلمي العربي تقليد سنوي يسعى من خلاله المركز إلى تسليط الضوء على واقع العالم العربي من خلال استحضار التجارب المقارنة، ويعرف منذ انطلاقته مشاركة خبراء دوليين، حيث سبق وأن شارك في نسخته الثالثة مؤسس ومدير معهد آدم سميث الاقتصادي البريطاني إدموند باتلر، ومن ألمانيا حاضر في المهرجان السابق، أستاذ جامعة إنغولشتات البروفيسور أندري هابيش وفعاليات علمية دولية مرموقة.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الشرطة القضائية بتنسيق مع الديستي توقف شقيقين يشكلان موضوع مذكرات بحث