قام عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات رفقة نادية فتاح وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، يوم السبت بزيارة ميدانية لإقليم تزنيت وبالضبط بواحة آيت منصور.

على مستوى الجماعة الترابية لأفلا إغير، اطلع عزيز أخنوش رفقة الوفد المرافق له على مدى تقدم الأشغال ببرنامج واحة إيسي آيت منصور.

هذه الأخيرة التي يبلغ عدد سكانها 2500 نسمة وتغطي 140 هكتارا، معروفة بإمكاناتها السياحية الفلاحية الهائلة، وبخبرات ساكنتها العريقة.

و كانت الواحة تعاني من وضع متدهور من حيث بنيتها التحتية ومواردها، مما يهدد استدامتها ومصالح ساكنتها.

بتكلفة إجمالية 167 مليون درهم يتكون مشروع تهيئة الواحة من 4 مكونات مرتبطة بالترويج السياحي من خلال تهيئة المسارات والمحاور، وتأهيل المؤسسات الموجودة وإحداث بنيات جديدة لاستقبال السياح في الواحة، وإجراءات أخرى لإنعاش السياحة ودعم الشباب النشيطين في منطقة الواحة.

و شملت أشغال التهيئة الهيدروفلاحية لتأهيل الدوائر السقوية الصغيرة والمتوسطة لواحة آيت منصور باستثمار مالي يقدر بحوالي 5,10 مليون درهم، بهدف تحسين كفاءة شبكات الري وحماية الأراضي الفلاحية والمنشآت المائية بالمنطقة.

أما مشروع المحافظة على الأراضي الفلاحية والمنشآت المائية على ضفاف واحة آيت منصور، فيشمل المحافظة على الأراضي الفلاحية والأجزاء المتدهورة على مستوى ضفاف الواحة بالحماية الميكانيكية (المتاريس الحجرية) وكذلك إصلاح منحدرات الوديان ضد الانجراف المائي وحماية المنشآت المائية.

أما المشروع الكبير لتأهيل واحة آيت منصور، فيتضمن التنمية السياحية لموقع “تلات إيسي” الذي تشرف عليه شركة التنمية السياحية الجهوية بسوس ماسة وكذلك المدرسة الحقلية الخاصة بإنتاج الخضر البيولوجية والنباتات العطرية والطبية عبر منهجية الملقحات البرية المثبتة على مستوى “دوار تلات”- الجماعة الترابية لـ “أفلا إغير”.

و بلغت ميزانية تدخلات المدرسة الحقلية منذ سنة 2020، 54.260 درهما، وتهدف إلى المحافظة على ملقحات التنوع البيولوجي ومواجهة التغيرات المناخية والرفع من الإنتاجية ودخل الفلاحين.

كما قام الوفد بزيارة الأراضي الفلاحية التي تستغلها التعاونيات الخدماتية واطلع على عمليات تنقية الواحة وتثمين مخلفات النخيل وتحويلها إلى سماد حيوي، بعدما استفاد النسيج التعاوني الفلاحي بواحة آيت منصور بدعم مالي يقدر بـ 2 مليون درهم لمواكبة مختلف التدخلات المبرمجة، ولا سيما التكوين والتحسيس، وإنشاء المدرسة الحقلية، واقتناء المعدات والتجهيزات الفلاحية لتنقية الأعشاش وصيانة النخيل أو دعم وتجهيز التعاونيات الخدماتية.

وعلى هامش هذه الزيارة، تم التوقيع على عدة اتفاقيات، و يتعلق الأمر باتفاقية بين الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر اﻷركان وخمس تعاونيات خدماتية، واتفاقية خاصة تتعلق بدعم إحداث التعاونيات الخدماتية بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي.

وفي نهاية الزيارة، تم توزيع مجموعة من المعدات لمكافحة الحرائق والأفران المطورة والمناحل.

 

المصدر: شوف تي في