بودن : طلب سعداني اللجوء للمغرب دليل على عدم اليقين و الاستقرار بالجزائر

بودن : طلب سعداني اللجوء للمغرب دليل على عدم اليقين و الاستقرار بالجزائر

A- A+
  • تتواصل تداعيات نبأ عزم الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، تقديم طلب الحصول على اللجوء السياسي في المغرب، خاصة داخل الأوساط الجزائرية، وسط صمت وتجاهل من الحكومة المغربية التي لم تعلق على مايروج حتى الآن بصفة رسمية.

    وتتضارب الأنباء والتأويلات حول صحة الخبر، بين من ربطه بمغادرة سعداني لفرنسا نحو البرتغال، معتبرا الخطوة مقدمة للسفر نحو المغرب، فيما يرى آخرون بأنها فقط دعاية إعلامية تستهدف الرأي العام الجزائري.

  • وفي ذات السياق، أفاد محمد بودن الأكاديمي والمحلل السياسي، بأنه سبق للملك الحسن الثاني رحمه الله، أن قال في ما مضى “إن المغرب لن يغلق أبوابه أمام من يطلب اللجوء في جوابه عن سؤال يتعلق بالوزير الجزائري السابق كريم بلقاسم”، مضيفا بأن المغرب لم يسبق له أن أغلق أبوابه في وجه الجزائريين وقد احتضن عبر التاريخ شخصيات جزائرية كان لها دور في مرحلة ما بعد الاستقلال تحديدا.

    وتابع حديثه تعليقا على النبأ، بأنه “بصرف النظر عن مدى صحة خبر لجوء عمار سعداني الرئيس السابق لجبهة التحرير الوطني FLN إلى المغرب فإن حق اللجوء مضمون بقوة القانون الدولي وحتى في القانون العام الإسلامي إذا توفرت شروط معينة، حيث أن اتفاقية سنة 1951 المتعلقة بوضع اللجوء تحدد أحكام و قواعد اللجوء وأعتقد أن عمار سعداني له خوف مبرر من سلطات بلاده نظرا للأراء السياسية التي عبر عنها”.

    وجوابا على سؤال للقناة، حول ما يعني النبأ؟، أشار بودن “يعني أن الجزائر تعيش وضعا معقدا ومرتبكا بفعل الصراع بين أجنحة السلطة وانقسامهم على بعضهم بين من فر وهرب و بين من سجن و من يمارس السلطة و يتوقع الأسوأ، مشيرا بأن “النبأ المتداول يعكس حالة من انعدام اليقين و الاستقرار وحالة من الشك المستحكم بفعل الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و الوضع الحقوقي القاتم الذي رسمته تقارير أوروبية و أمريكية”.

    واختتم الأكاديمي حديثه بالقول “أعتقد أن السلطة في الجزائر لا تدرك خطورة لجوء شخصيات مدنية وعسكرية كانت إلى وقت قريب في السلطة إلى عدة بلدان لأن الأمر يتعلق ببنك مستندات متحرك و سلاح لا متماثل”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    المتفرج الأمريكي يكتشف تاريخ المغرب الحديث من خلال فيلم “خمسة وخمسين”