طرد البوليساريو من الاتحاد الإفريقي يقود الجزائر للتنسيق مع جنوب إفريقيا

طرد البوليساريو من الاتحاد الإفريقي يقود الجزائر للتنسيق مع جنوب إفريقيا

A- A+
  • أفادت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان لها، بأن صبري بوقادوم وزير الخارجية الجزائري، سيجري، خلال زيارته لجنوب إفريقيا لقاءات مع نظيرته الجنوب أفريقية، ناليدي باندور، كما سيستقبل من قبل السلطات العليا لهذا البلد، بهدف إجراء تقييم معمق للتعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية.

    وتأتي زيارة بوقادوم بعد إنهاء جنوب إفريقيا لعضويتها الدورية بمجلس الأمن الدولي، وكذا للتطورات الجارية، خاصة في ملف النزاع المفتعل ضد الوحدة الترابية للمغرب، والذي يجمع الدولتين، في تحالف ثنائي بعد تراجع العديد من الدول الأخرى عن نهج نفس المسار، بعد اليقين بأن الملف مفتعل وأن الصحراء مغربية.

  • وتعليقا على الزيارة، أفاد الأكاديمي والمحلل السياسي محمد بودن، بأن الزيارة تأتي في ظل المستجدات الحالية التي شهدتها الصحراء المغربية، بداية بتأمين المعبر الحدودي الكركرات، ووصولا بالاعتراف التاريخي لأمريكا، بسيادة المغرب على صحرائه، وامتلاكه الحل الوحيد القابل للتطبيق وهو الحكم الذاتي.

    وأوضح الأكاديمي، بأن الجزائر وجدت نفسها دون خيارات بفعل المستجدات الدولية والوطنية المتعلقة بملف الصحراء المغربية، حيث أضحت كل من الجزائر وجنوب إفريقيا، هما الدولتان اللتان لازالتا تحلمان بتقسيم المغرب، وحرمانه من صحرائه، عكس النهج الجديد لمجموعة من الدول إفريقيا ودوليا.

    وأفاد بودن، بأن التأييد الكبير للتدخل المغربي لتأمين المعبر الحدودي، وكذا تواصل مد فتح القنصليات بالصحراء المغربية، ودعم تكثلات وازنة كدول الخليج العربي، سيعجزان هاتين الدولتين في إيجاد حلول ومنافذ جديدة لمواصلة حقدهما على الوحدة الترابية للمملكة.

    وقال الأكاديمي ” بأن الصحراء المغربية تحتضن اليوم أكبر تجمع قنصلي لدول إفريقيا، مشيرا بأن مساعي الجزائر لإدراج مشكل الصحراء المغربية بأجندة الاتحاد الإفريقي، سيفشل كما فشل في السابق، مضيفا بأن عضوية جنوب إفريقيا الدورية لمجلس الأمن الدولي، باءت بالفشل رغم محاولاتها وتحفظها على جميع القرارات الصادرة تجاه الملف المفتعل.

    وأشار بودن، بأن جنوب إفريقيا ستغادر رئاسة الاتحاد الإفريقي خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حيث ستعوضها جمهورية الكونغو الديموقراطية، هذه الاخيرة فتحت قنصليتها بالصحراء المغربية، وتربطها علاقات ممتازة مع المملكة المغربية، مضيفا بأن الشهور السابقة، كان الجميع يتحدث بأن المغرب في مأزق بسبب تواجد جنوب إفريقيا في مجلس الأمن وكذا رئاسة الاتحاد الإفريقي، لكن لاشيء تحقق من هذه التكهنات او التوقعات.

    وأوضح بودن بأن الجزائر راهنت على “الجواد” الخاسر وهو جنوب إفريقيا، حيث أن 16 دولة إفريقية فتحت قنصليتها بالصحراء المغربية، فيما العديد من الدول الإفريقية الأخرى، سحبت اعترافها من الجمهورية الوهمية، واختارت الحياد، مضيفا بأن “تراجع بعض الدول في إفريقيا الشرقية عن مواقفها يعني بشكل أوتوماتيكي طرد البوليساريو من المنظمة”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    أمطار قوية: الشركة الوطنية للطرق السيارة توصي مستعملي الطريق بالحذر