أنهت لجنة الشؤون السياسية والشؤون العامة التابعة للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية أشغالها، بعد نقاشات حادة، استمرت حوالي 10 ساعات، وانتهت بالخروج بتوصيات سترفع للدورة العادية للمجلس الوطني للحزب المقررة يومي 23 و24 من هذا الشهر.

“خيار مر” بهذه العبارة، عبر عضو باللجان الدائمة للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، بعد عشر سنوات من النقاش داخل اللجنة، مضيفا بأن قضية المؤتمر الاستثنائي وحصيلة وزراء الحزب ومنتخبيه استحوذت على النقاش طيلة يوم أمس السبت عن بعد، لكنه خيار مر على حد تعبيره.

وقال المصدر ذاته، بأن عرض قضية المؤتمر الاستثنائي للتصويت في الدورة العادية للمجلس الوطني المرتقبة، مرتبط بموافقة اللجان الدائمة الأخرى التي لم تنهِ بعد أشغالها، معترفا بوجود صقور بالمجلس الوطني، هددوا خلال كلماتهم بتجميد عضويتهم إذا تم رفض تمرير مناقشة المؤتمر الاستثنائي.

هذا، ويعيش التنظيم السياسي ذي المرجعية الإسلامية، أزمة داخلية غير مسبوقة، تعمقها الهزائم المتكررة للحزب في مجموعة من المناطق، آخرها المحمدية والرشيدية، وهما من بين القلاع المهمة للحزب، حيث يرتقب أن تكون الدورة المقبلة لبرلمان الحزب، فارقة في مساره، خاصة بعد تهديد بعض قيادييه بالاستقالة.

وفي ذات السياق، أفاد الموقع الرسمي للحزب، نقلا عن بثينة قروري رئيسة لجنة الشؤون السياسية والشؤون العامة بالمجلس الوطني للحزب، بأن أشغال لجنة الشؤون السياسية والسياسات العمومية، عرفت أيضا مناقشة طلبات تقدم بها عدد من أعضاء المجلس الوطني بشأن عقد مؤتمر استثنائي للحزب، مسجلة أن “النقاش الذي عرفته أشغال اللجنة كان محتدا وساخنا، لكنه كان مسؤولا وحيويا ومهما بالنسبة لحزب العدالة والتنمية”.

المصدر: شوف تي في