كارثة فيضانات كازا تغضب المغاربة وسط ترقب لتفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة

كارثة فيضانات كازا تغضب المغاربة وسط ترقب لتفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة

A- A+
  • تداول المغاربة على نطاق واسع مقاطع فيديو لمأساة فيضانات الدار البيضاء، وفي مقدمتها مقاطع مباشرة لقناة “شوف تيفي” من عين المكان، حيث صدم المغاربة من واقع البنية التحتية للعاصمة الاقتصادية للمملكة، التي تنتج أزيد من 20 في المائة من الناتج المحلي، ويقطنها 12 في المائة من ساكنة المغرب، وتعتبر كذلك أول مدينة تحصل على قرض دولي بضمانة الدولة.

    الصور ومقاطع فيديو التي وصلت كبريات الصحف العالمية، دون الحديث عن مواقع التواصل الاجتماعي التي حولت العالم بأكمله إلى قرية صغيرة، سيصعب نسيانها أو حذفها من الذاكرة، خاصة وأن اللقاءات المتتالية المنظمة من طرف مسؤولي مدينة الدار البيضاء بشكل مباشر أو عن بعد، تفيد بأن كل ما يقع بالمدينة ومعاناة ساكنتها من الفيضانات، التي كشفت عن ضعف البنية التحتية، سيكون تحت أنظار الجهات المعنية مركزيا.

  • تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، يرى متتبعون بأنه كابوس يطارد المجلس البلدي في شخص رئيسه عبد العزيز العماري عمدة المدينة، وكذلك شركة ليدك التي تدبر الأمور عبر صفقة مرهونة بدفتر للتحملات، حيث لم يتوقع الطرفان حجم التضامن وتأثر المغاربة بالمشاهد التي كشفت عنها الفيضانات الأخيرة بعد ساعات فقط من الأمطار.

    ويشير المتتبعون بأن سبب تهرب الطرفين الرئيسيين المسؤولين عن البنية التحتية المعدة لمواجهة الفيضانات، سواء عبر خرجاتهم الإعلامية البعيدة عن الميدان، أو عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، هو تخوفهم من تفعيل المبدأ المذكور، كما يرتقب كذلك أن تتم الإطاحة بمسؤولين بارزين في المدينة، لغيابهم ميدانيا وعجزهم عن تدبير الأزمة بالشكل الذي كان ينتظره مسؤولوهم المباشرين.

    رشيد لزرق محلل القناة، أفاد بأن عمدة الدار البيضاء في حالة تملص ووضعيتة سريالية وعليه تحمل مسؤولياته، مشيرا بأن حزب العدالة و التنمية الذي ينتمي إليه العمدة، قدم في حملته الانتخابية التزامات لكنه لم يلتزم بها، وعليه تحمل المسؤولية.

    وأضاف لزرق، بأن كارثة الدار البيضاء توضح أن ما نعيشه اليوم هو نوع من العبث والبلاد لا تحتمل تقاذف المسؤولية و المزيد من الأخذ والرد.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    المتفرج الأمريكي يكتشف تاريخ المغرب الحديث من خلال فيلم “خمسة وخمسين”