طُـقُوس “الزاوية البُوتشيشية” تُــثير سخرية المغاربة

طُـقُوس “الزاوية البُوتشيشية” تُــثير سخرية المغاربة

A- A+
  • تنظـم الزاوية البوتشيشة هـذه الأيـام الملتقى العالمي للتصوف بمداغ وذلك قبيل ليلة الاحتفاء، بذكرى المولد النبوي، ويعرف الملتقى حضور عدد كبير من الأكاديميين والعلماء والشيوخ والمسؤولين لأجل المشاركة في الملتقي العالمي الثالث عشر للتصوف .

    وتداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعض مشاهد الملتقى بسخرية كبيرة، ولاسيما صور الشيخ جمال الدين البوتشيشي وحفدته الذين يحظون باحترام كبير من طرف مريدي الزاوية وهو ما اعتبره البعض، مظاهر تقديس شيخ الزاوية والتبرك بلمسه، والصراخ عند رؤيته، والتوسل به وبشيوخ الطريقة لنيل البركات، وهو ما يتنافى مع أصول الشريعة الإسلامية .

  • وعلق فيسبوكيون بالقول : “هاذشي حشومة وعيب وعار يكون فـ 2018 وفالقرن 21، راه العبودية تسالات وهاذ الناس مزال عايشين الجاهلية الأولى…” وعلق آخرون “هــاذ الطريقة بدعة ولا أساس لها من الدين وما أنزل الله بها من سلطان كيعلموا الناس الجهل واسترقاق الخلق …” وزاد ” هاذ مقامات الصوفية وادعاءات العلم والمعرفة بأسرار الحقيقة … المحيطة بأدبيات الزاوية البوتشيشية هي مجرد تغطية تحجب أي تحليل علمي لما يزعمه أهلها…”، مضيفا “العجيب أنك تذهب للجامع فلا ترى فيه إلا كبار السن وفي هذه الزوايا أكثر الحضور من الشباب “وتساءل البعض : ” في أي مدارس درس هؤلاء الشباب ألم يتم تعليمهم بأن هذا ضرب من الضلال أم أن مدارسهم تنصحهم بذلك …”.

    واسترسل آخر مُعلقا “الإصلاح لا يكون بعبادة البشر و تقديسهم و جعلهم في مراتب المعصومين ، ألا تعلم أن هناك النهي عن تزكية النفس و تزكية البشر حتى أفضل الصحابة لم يزكوا أنفسهم فما بالك بالبودتشيشيين الذين يجعلون جمال البودتشيشي في مراتب تصل إلى العصمة و الكمال ، و هل التعلق برسول الله يكون باتباع سنته أو ابتداع طرق عبادة و جماعات، السنة واضحة فأفعالكم كلها مخالفة للسنة ، هل سمعت يوما أن رسول الله عليه الصلاة و السلام و أصحابه كانوا يعبدون الله على نهج الطريقة البوتشيشية…”

    وفي ذات الوقت ، ما فتئ المعبرون عن آراء الطريقة من “مريدي الشيخ”، ينفون تلك الاتهامات جملة وتفصيلا، ويؤكدون أن أتباع الزاوية لا يعبدون الشيخ، بل يعبدون الله ولا يشركون به شيئا، وأن مظاهر تكريم شيخ الطريقة لا تعدو أن تكون تعبيرا عن تقدير المريدين للشيخ “المربي صاحب الإذن”، المشير إلى تهذيب النفوس وتصفيتها وتنقيتها من شوائب المادية الجافة، ويدعون الناس للاطلاع عن قرب على الطريقة وأدبياتها وإصدار أحكام مبنية على حقائق على أفكارها…

    وتواجه الزاوية البوتشيشة انتقادات لاذعة كل سنة ، على اعتبار أن طقوس “الحضرة” والصراخ بقول “حي حي حي ” وشطحات مريدي الزاوية على ميزان المديح والسماع الذي غالبا يتكون من كلمات تعود لمتصوفة أزمنة غابرة ، حيث كانت تنشد للعزلة عن الخلائق والابتعاد عن الحياة المادية ، إلا أن الزاوية البوتشيشية تستعمل نفس المنهج ولكنها تتعامل بالبروتوكول ويتهمها البعض بإدخال السياسة إلى الدين .

    وجدير بالذكر أن آلاف المنتسبين والمحبين للطريقة البوتشيشية يحجون لمداغ حيث توجد الزاوية لأجل حضور ليالي ذكرى المولد النبوي التي تحل هذه الأيـام على اعتبار أن هذا اليوم هو يوم يجمع شمل “فقراء الزاوية” مع شيخهم لأغراض مختلفة تنقسم لظاهرية وباطنية ، لا يعلمها إلا أصحاب لغة الإشارات والمعاني الصوفية… ، فيما يعتبر البعض الآخر أن الزاوية تستغل هذه المناسبات لأجل جمع الهبات المالية من جهات متعددة وبيع الوهم لضعاف العقول وهو ما يجُر شخصيات كبيرة ونافذة للطمع في “بركة الشيخ” …

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي