في جولة بسيطة بأهم شوارع مدينة سلا في ليلة رأس السنة الميلادية، يظهر بجلاء المجهودات التي تقوم بها السلطات المحلية والأمنية بالمدينة المجاورة للعاصمة الإدارية للمملكة، ومكان سكن أغلب أطر المؤسسات المركزية للدولة.

دوريات الأمن والشرطة تجوب أهم الشوارع، فيما تواصل دوريات للقوات المساعدة تحت إشراف السلطة المحلية، دورياتها بالأحياء وبالقرب من الأسواق الشعبية، حيث احترم جميع أصحاب المحلات والمقاهي والفراشة أوامر السلطات، ووقف عملية البيع والشراء، والمغادرة للمنزل مباشرة بعد الساعة الثامنة ليلا.

الشوارع الرئيسية للمدينة خالية تماما إلا من بعض السيارات أو دوريات الشرطة، فيما تغيب الحركة والتجمعات بشكل كامل، خاصة بالتجمعات السكنية القديمة، وبالشوارع المشيدة حديثا والتي يكون غالبية قاطنيها أسر صغيرة أو كبيرة.

السكون والصمت المخيم على الشوارع الرئيسية، تقابله أنوار خافتة وأنغام موسيقى شبابية، تحت الشجيرات التي استطاعت البقاء بالحدائق العامة او بجوار بعض المنازل المهجورة، حيث تشكلت مجموعة مختلفة من الشباب يتبادلون أطراف الحديث ومشروبات روحية ولفافات الحشيش بالتناوب، دون ضجيج لحد الآن كما عاينت “شوف تيفي”.

كما اضطرت الجائحة وانخفاض درجة الحرارة، شبابا آخرين إلى استغلال أسطح المنازل، حيث شكلوا مجموعات من “شباب الدرب” و “أصدقاء الدراسة” لقضاء ليلة رأس السنة، حماية لهم من البرد ومن السطافيط، فيما اختار البالغون سياراتهم المركونة في المرابد للجلوس فيها والاحتماء من البرد والعين لتخليد رأس السنة الميلادية.

 

المصدر: شوف تي في