رغم الجائحة…2020 سنة الانتصارات الخارجية وحصاد نتائج الدبلوماسية الملكية

رغم الجائحة…2020 سنة الانتصارات الخارجية وحصاد نتائج الدبلوماسية الملكية

A- A+
  • أشاد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، بالمجهودات المبذولة من طرف الدبلوماسية الخارجية للمملكة، خلال مروره عشية اليوم الاثنين 28 دجنبر الجاري بمجلس النواب، فيما نوهت مختلف الفرق البرلمانية خلال تدخلاتها، بعمل جميع المسؤولين بالشؤون الخارجية على المجهودات المبذولة.

    اعتمادا على نهج وسياسة رابح-رابح، أو كما يصفها آخرون “بسياسة الحوار وصفر مشاكل خارجية”، ستسجل سنة 2020 كعام متفرد ومتميز للدبلوماسية الخارجية المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، الذي سبق له القيام بزيارات مكوكية لمعظم دول القارة الإفريقية، وكذا روسيا الفيدرالية وجمهورية الصين الشعبية، معلنا عن تحول استراتيجي لعلاقات المملكة.

  • وبإعتبار قضية النزاع المفتعل بالصحراء المغربية، كقضية جوهرية وأولية للدبلوماسية المغربية، فقد شهدت سنة الجائحة، تحقيق قفزة نوعية، انطلقت بالتصدي للمناورات بالقارة الإفريقية بعد العودة للاتحاد، وضبط النفس والتمسك بالمسار الأممي الطويل، ووصولا باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه، خاصة وأن أمريكا هي حاملة القلم بمجلس الأمن، وهي التي تقوم بتحرير قراراته، حيث اهتز العالم لخطوة أمريكا، وأزال الغموض الذي كان يكتنف بعض الدول بما فيها العظمى والمتقدمة.

    العارفون بخبايا العمل الدبلوماسي، يؤكدون بأن موسم الحصاد قد انطلق مع بداية سنة 2020، حيث جاءت أولى البشائر من مجلس الأمن الذي أشاد بالحكم الذاتي، وأشار للجزائر كطرف رئيسي في الصراع، وحذف قضية تحديد المصير والاستفتاء، خاصة قراره رقم 2548، لتتواصل في باقي شهور السنة رغم جائحة فيروس كورونا، عملية فتح العديد من الدول لقنصلياتها بشكل رسمي بمدينتي الداخلة والعيون، فيما تسارع دول أخرى خطواتها للالتحاق بالركب، فيما يعد أكبر اختراق للأطروحة الانفصالية.

    ويصعب الحديث عن نجاحات الدبلوماسية الخارجية المغربية، دون الحديث عن الجارة الشرقية الجزائر، والتي تواصل التشبث بسياساتها البالية وإيديولوجياتها القديمة، والتي تقوم على العداء للمغرب ومصالحه، حيث رغم سياسة اليد المفتوحة التي أعلن عنها المغرب، وكذا فتح الحدود بين البلدين، لكن حليمة تأبى نسيان عادتها القديمة، إذ تؤكد البراهين الملموسة تراجع الدول التي تعترف بالجبهة الانفصالية، فيما يبلغ الدول التي لا تعترف بالكيان 160 دولة.

    وفي ذات السياق، أفاد المحلل السياسي، رشيد لزرق، بأنه في حالة بقاء النظام الجزائري على حاله وواصل استهداف مساره المعاكس للوحدة الترابية، كما فعلت بدفع البوليساريو لغلق ممر الكركرات، فإن المغرب سيكون مضطرا إلى رد العدوان وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته، في حفظ الأمن والسلم العالميين.

    وأضاف لزرق، بأن المغرب مدعو لمواصلة المسار الذي يجعله قوة صاعدة و السير قدما في اعتماد دبلوماسية المصالح مع الدول الشريكة و الصديقة، لكي تتخذ هذه الدول مواقف صريحة تجاه ملف النزاع من خلاله تساهم في المحافظة على الأمن والسلام في المنطقة المغاربية و تمكن من مواجهة الإرهاب في منطقة الساحل و الصحراء.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي