الجزولي يؤكد أن تحديات إفريقيا تتطلب تضافر الجهود واستجابة منسقة ومتضامنة

الجزولي يؤكد أن تحديات إفريقيا تتطلب تضافر الجهود واستجابة منسقة ومتضامنة

A- A+
  • قال الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج محسن الجزولي، اليوم الأحد بالرباط، إن تحديات الأمن والاستقرار التي تواجه إفريقيا، والتي تتجلى في تعدد النزاعات والأزمات، تتطلب من الجميع تضافر الجهود، واستجابة منسقة ومتضامنة.

    واعتبر الجزولي الذي ترأس الوفد المغربي للقمة الاستثنائية الـ14 لندوة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الإفريقي المنعقدة عبر تقنية الفيديو حول مبادرة “إسكات الأسلحة” أنه لتأكيد وتعزيز “إفريقيا التي نريد” القارة في حاجة إلى الأمن والاستقرار والسلام.

  • وقال الوزير إنه من أجل القيام بذلك، هناك ثلاثة محاور أساسية تتجلى في اتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل مشترك للقضاء على الإرهاب والتطرف الديني، و منع الترويج غير المشروع للأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة، واعتماد سياسة الاتحاد بشأن عمليات دعم السلام ، على أساس الوضوح والحفاظ على المبادئ الأساسية لعمليات حفظ السلام.

    وشدد الجزولي في هذا الصدد على أن “مشروع عقيدة الاتحاد الأفريقي حول عمليات دعم السلام يجب أن يستلهم من هذه المبادئ” ، معتبرا أنه من الضروري تقديم مبدأ “التكامل” الذي يمنح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المسؤولية الأساسية للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، مشيرا إلى انه انطلاقا من وعيه بالروابط المتينة بين الأمن والتنمية، فإن المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس “يعمل بجدية وبراغماتية لترجمة قرارات الاتحاد الافريقي إلى أفعال”.

    وبعد أن أبرز بأن المغرب دافع دوما عن مقاربة “متعددة الأبعاد ومندمجة ومنسقة”، ذكر باحتضان المملكة للحوار الليبي الذي أفضى إلى اتفاق الصخيرات في دجنبر 2015 ، مسجلا أن هذه الجهود استمرت في الأشهر الأخيرة، من خلال استضافة عدة جولات من المفاوضات، من أجل إحراز تقدم في الحوار بين الأطراف الليبية.

    وأوضح الجزولي أن بلوغ الأهداف وإسكات الأسلحة بإفريقيا يمر عبر احترام الدول الأعضاء، واللجنة للقرارات المتخذة من طرف الاتحاد.

    وشدد الوزير المنتدب أن محاولة خرق قانون اللجنة كما هو الحال مع المفوض إسماعيل شرقي الذي أعطى لنفسه الحرية في إثارة مسألة الصحراء المغربية بينما طرح هذه القضية مؤطر بالقرار 693 الذي يحفظ هذه المهمة للترويكا ، “هو محاولة لإخراج مجلسنا الموقر عن هدفه من أجل تنفيذ مخططات وطنية لا تليق بمسؤول رفيع في المفوضية ملزم بالحيادية “.

    وأكد في هذا الاطار أن المغرب يدعم اعتماد مشاريع الإعلانات والقرارات كما تنقل للمجلس من طرف المجلس التنفيذي.

    وتناقش القمة الاستثنائية للمنظمة الافريقية، التي تعقد تحت شعار “إسكات الأسلحة: خلق ظروف مواتية لتنمية إفريقيا”، السبل الكفيلة بوضع حد للنزاعات المسلحة بالقارة.

    وبالإضافة إلى النزاعات المسلحة والتهديد الإرهابي والتطرف العنيف والراديكالية، فإن القارة الإفريقية ليست بمنأى عن الانفصالية التي تتفاقم حدتها بسبب تدفقات الأسلحة والأموال غير المشروعة، والجريمة المنظمة والجريمة السيبرانية.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الشرطة القضائية بتنسيق مع الديستي توقف شقيقين يشكلان موضوع مذكرات بحث