الرُّحَل وفصل الشتاء…مقاومة من أجل البقاء في ظل تجاهل الحكومة

الرُّحَل وفصل الشتاء…مقاومة من أجل البقاء في ظل تجاهل الحكومة

A- A+
  • من بين الفئات التي تتضرر كثيرا تبعا للتغيرات المناخية، هي فئة الرحل المغاربة، سواء الذين اختاروا جبال المملكة وكهوفها، أو الذين اختاروا السهول والأراضي المنبسطة على طول شرق وجنوب المملكة.

    الرحل المغاربة الذين يعدون بالمئات، بينهم نساء وأطفال يتنقلون بحثا عن الكلأ للماشية التي تعد رأس المال الذي يبقيهم أحياءً، لكن تغير الأجواء المناخية، تؤثر على نمط عيشهم بشكل قوي خاصة خلال فصل الشتاء، الذي يعرف سقوط الأمطار والثلوج، ناهيك عن البرودة الناتجة عن الانخفاض الكبير لدرجة الحرارة.

  • “امحند اوبري”، الذي ينحدر أجداده من الجنوب الشرقي للمملكة، صرح في حديث هاتفي من إقليم أزيلال مع “شوف تيفي”، بأن ماشيته وأسرته الصغيرة تتواجد بجبال الإقليم، مضيفا بأنه اختار البقاء في الكهوف المتواجدة في الجبال، إلى حين مرور فصل الشتاء.

    وأضاف امحند بأنهم لم يحصلوا على أي دعم من الحكومة، خلال جائحة فيروس كورونا19، مشيرا بأن تساقط الثلوج والأمطار، أثلج صدور الرحل رغم المعاناة، مضيفا بأن أغنامه حصلت على بعض الشعير المدعم من طرف وزارة الفلاحة، لكنه نفى وجود أي نوع آخر من المساعدة.

    وأوضح امحند، بأن الخوف فقط على الأطفال والنساء والشيوخ في ظل انخفاض درجة الحرارة، مشيرا بأن الحكومة ومصالحها الخارجية كان عليها تتبع مناطق تواجد الرحل ومساعدتهم في هذه الظروف الصعبة، مشيرا بأن توالي سنوات الجفاف كاد يهلك الماشية ويقضي مرد الرزق.

    وأفاد امحند، بأن بعض الفاعلين الجمعويين بأزيلال ومناطق أخرى، يقومون بتوزيع بعض الملابس المستعملة والمواد الغذائية على الرحل القريبين من مناطق تواجدهم، لكن الخوف الكبير اليوم هو حدوث انجراف للتربة ببعض الجبال التي تحتضن الكهوف التي يلجأ إليها بعض الرحل وعائلاتهم الصغيرة.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الكابرانات تسطاو: وضع خريطة إفريقيا بأقمصة الأندية الجزائرية لمنافسة المغرب