خطير جدا.. البوليساريو تختطف الأطفال من عائلات المحتجزين في المخيمات وتسلحهم

خطير جدا.. البوليساريو تختطف الأطفال من عائلات المحتجزين في المخيمات وتسلحهم

A- A+
  • خطير جدا.. البوليساريو تختطف الأطفال من عائلات المحتجزين في المخيمات وتسلحهم في الخطوط الأمامية للحرب.. فأين المنتظم الدولي؟

    خطير جدا ما أقدمت عليه البوليساريو بشكل مكثف بعد العملية الأمنية للقوات المسلحة الملكية الناجحة في الكركرات، والتي تم تطهيرها بالكامل من عناصر البوليساريو العساكر المتنكرين في زي مدني، ما أقدمت عليه البوليساريو انتهاك صارخ لحقوق الطفولة، حيث أقدمت في عملية واسعة جدا على خطف مئات الأطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و 14 سنة من أمهاتهم في المخيمات.. ثم نقلوهم في شاحنات عسكرية إلى فضاء في منطقة الرابوني يسمى المقاطعة، وهو فضاء للتدريب على السلاح.

  • وصرح محمد لمين الراكب رئيس جمعية العائدين لأرض الوطن لـ “المشعل” استنادا إلى مصادر من الأهالي من داخل المخيمات أن ” الأوضاع داخل مخيمات تندوف مأساوية وكارثية، فالبوليساريو تجر البراعم بالغصب إلى مراكز التدريب، أطفال يحتاجون لتأطير وتوجيه من أجل الدراسة، أطفال في عمر الزهور للأسف الشديد تم تجنيدهم ونقلوهم إلى ما يسمى بالمقاطعة للحصول على التدريب الأولي”.

    ودق المصدر ناقوس الخطر، وقال في هذا الصدد: “بصفتي رئيسا لجمعية العائدين أدق ناقوس الخطر وأحذر من خلال منبركم على أنه للأسف الشديد الأطفال في عمر 12 و14 سنة يجندون من قبل البوليساريو التي تريد لهم أن يكونوا حطبا لهذه الحرب التي لا يخفى على أحد على أنها تدار بتمويل خالص من المؤسسة العسكرية الجزائرية”.

    فيديوهات من داخل المخيمات انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، وتم نقلها عبر تطبيق الواتساب، لعساكر من مرتزقة البوليساريو نزلوا من شاحنات عسكرية وتوجهوا نحو خيام الصحراويين المحتجزين وفتشوها بالكامل بحثا عن أطفال للتجنيد الإجباري والقصري، حيث جمعوا من مخيف تندوف لوحده 150 طفلا في يوم واحد، وهذه العملية شملت سائر المخيمات الأخرى، حيث يكون تعداد من جندوهم من الأطفال 1500 طفل لحدود الآن، وكانت الأمهات تعملن على إخفاء أطفالهن أو ترحيلهم ليتيهوا في الصحراء على أن يتم الزج بهم في معركة يعرفون أنها خاسرة.

    وتحدثت مصادر مطلعة بالاستناد إلى شهادات أهالي من داخل المخيمات أرسلت عبر الواتساب إلى أقاربهم في الأقاليم الجنوبية، على أن صحراويات أذرفن الدموع وتوسلن للعساكر المدججين أن لايحملوا فلذاتهن إلى الحرب، لكنهم كانوا يعاملونهن بعنف ويختطفوا طفلها من بين أيدي أمه بالقوة، ويأمرنها بالصمت وإلا أن عقابها سيكون شديدا..وضع الأمهات اللواتي اختطف أطفالهن، يحتاج إلى مؤازرة نفسية عاجلة، لأنهن تنتحبن ليل نهار، فيما يطلب منهن بالجبر أن يخرجن لتوديع الشاحنات المحملة بفلذاتهن بالزغاريد والأعلام، ويوثقون ذلك على أنه من اللحظات الخالدة!.

    وضع خطير جدا، ولا يحتمل أن يسكت عنه المجتمع الدولي لدقيقة واحدة، فأين هي منظمة اليونسيف لحماية الطفولة والتي تعهدت أن تضمن لجميع الأطفال حول العالم الحق في الحماية من العنف والاستغلال والإيذاء واستخدامهم في الحروب؟ وأين هي منظمات الطفولة المغربية من استغلال أطفال مغاربة محتجزين في مخيمات العار في أعمال عسكرية ودفعهم ليكونوا حطب حرب خاسرة؟

    في تلك الفيديوهات المخزية يظهر مئات الأطفال مشحونين في شاحنات عسكرية، ويتم إنزالهم وهم يلعبون غير عابئين بما يقع، ومنهم من اعتبرها لعبة طريفة عندما تم إلباسهم زيا عسكريا وسلموهم بنادق، وأمروهم في ساحات التدريب أن يصوبوا على “العدو” حسب وصفهم، وهو شحن لعقول أطفال قاصرين لايعرفون ما هي الحرب ولا ما هو الوطن حتى، زجوا بهم في بؤرة معركة بلا هدف..

    أخطر عملية على الإطلاق في مسلسل الانتهاكات هذا ضد الطفولة، ما روته مصادر موثوقة لـ “المشعل” عن عملية عسكرية “كبرى” قامت بها البوليساريو يوم الخميس الماضي، حينما نقلت عددا من الأطفال لايتعدى عمر أكبرهم 15 سنة إلى منطقة أمهيريز على مقربة من الجدار العازل، وناولوهم رشاشات محمولة على ظهر عربات نصف نقل “بيكاب” وأمروهم بالتصويب في اتجاه “العدو” مباشرة، لكن تلك الطلقات حسب مصادرنا، كانت بلا هدف وضاعت في رمال الصحراء، فعادوا بهم خائبين من أجل تكثيف التدريبات كما أمروا بذلك رؤساءهم، جريمة حرب بكل المقاييس.

    منظمة الأمم المتحدة تمنع تجنيد الأطفال تحت سن 18 عاما في الجيش، ولو تطوعوا للجندية، فما بالكم إن تم خطفهم من أسرهم بالعنف والتهديد، وأرغموهم على الحرب، هذه جريمة مضاعفة ندد بها حقوقيون في الصحراء المغربية مثل مرصد الصحراء للسلم والديمقراطية ومقره في العيون، وفعاليات جمعوية وحقوقية، حيث أعربت جمعية العائدين لأرض الوطن عن بالغ أسفها لما آلت إليه الأمور في المخيمات، من خلال تجنيد أطفال قاصرين في معارك خاسرة”..لكن نظام الجزائر ليس له ضمير، وعصابة البوليساريو فقدوا القلب الرحيم، وأصبح المحتجزون يزج بهم في محرقة الحرب لينتعش غالي وحاشيته من الإرهابيين، ومعهم شيوخ الجيش في الجزائر الذين يمولون تجنيد الأطفال، وحسب مصادرنا فإن مصانع للخياطة تعمل على صناعة لباس جنود البوليساريو تصنع لباس الجندية لأطفال بمقاس 12 و 14 سنة، وذلك حسب العقد المبرم مع عصابة الرابوني، والممول طبعا هم جنرالات الجزائر، وهذه مصيبة لم تحدث في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، تؤكد مصادرنا.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    دعوة الملك للحكومة لتواصل شفاف ومنتظم مع المغاربة حول الماء تسائل تدابير بركة