يبدو أن حزب العدالة والتنمية بإقليم تارودانت بدأ يعرف بعض التصدعات كما أسماها مجموعة من المتتبعين للشأن السياسي بالمنطقة، وذلك عقب إقدام الكتابة الإقليمية للمصباح يوم أمس الإثنين 05 نونبر 2018، على تعليق عضوية أحد أعضائه بجماعة “أكودار لمنابها” كإجراء احترازي، وتوبيخ آخرين وتوجيه إنذار لهم لمشاركتهم في مهرجان بـ “الكدية البيضاء” يخالف توجهات البيجيدي بالمنطقة.

وحسب مصادر خاصة لقناة “شوف تيفي”، فالكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بتارودانت قامت بتعليق عضوية وتزكية الحزب لرئيس جماعة اكودار منابها، كإجراء احترازي وإحالة ملفه على هيئة التحكيم الجهوية، مشيرة في بلاغ للرأي العام تتوفر “شوف تيفي” على نسخة منه أن هذا الإجراء جاء كنتيجة لارتكابه لمجموعة من المخالفات التنظيمية على مدى نصف الولاية.

وأضافت مصادر “شوف تيفي”، أنه غير بعيد عن جماعة أكودار المنابهة التي تقع في شمال الإقليم، فقد أقدمت الكتابة الإقليمية على توجيه توبيخ وإندار لـ “عضوين” بالجماعة الترابية “الكدية البيضاء” ينتميان لحزب البيجيدي جراء مشاركتهما وحضورهما في تنظيم فعاليات مهرجان العنب في دورته الثانية الذي احتضنته المنطقة قبل شهر، والذي يدعمه بدرجة أولى “آل قيوح” المنتمين لحزب الاستقلال، وهي المشاركة التي ضايقت البيجيديين بالإقليم واعتبارها بمثابة مخالفة لتوجهات الحزب على الرغم من أن العضوين لم يقوما إلا بواجبهما تجاه تمثيلية الساكنة بالمهرجان الذي ينظم بنفس الجماعة التي ينتميان لها وبالتالي مساهمتها من أجل الرقي بها وإعطائها إشعاعا وطنيا بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة وفق تعبير المصادر.

وتأتي هذه التصدعات الداخلية التي يعرفها حزب العدالة والتنمية بإقليم تارودانت، بعد أن سبقتها قبل أشهر استقالة 13 مستشارا جماعيا أغلبهم ينتمون لحزب “العدالة والتنمية”، من المجلس الجماعي لمدينة أولاد برحيل شرق مدينة تارودانت وهي الاستقالات التي اعتبرها عدد من المتتبعين للشأن المحلي آنذاك بمثابة صفعة قوية لتنظيم إخوان “العثماني” بإقليم تارودانت لتظهر من جديد التوتر والصراع عقب هذا القرار الذي اتخذته الكتابة الاقليمية للحزب في حق رئيس جماعة “أكودار المنابه” وتوبيخ العضوين وهو ما يستدعي من الامين العام للحزب سعد الدين العثماني التدخل بشكل مستعجل لتفقد أحواله ” كتيبته” والإنصات لها واتخاذ الإجراءات اللازمة لرص الصفوف قبل انتخابات 2021 والتي قد تشكل عاصفة قوية لتنظيمه، في حال تواصل المشاكل الداخلية والتي ستنعكس سلبا على نتائج الحزب الانتخابية وفق رأي العديد من المتتابعين للشأن المحلي بالمنطقة.

المصدر: شوف تي في