أوضح فؤاد الدويري وزير الطاقة والمعادن الأسبق في تصريح لـ “شوف تيفي”، أن قرار الإبقاء على الساعة الإضافية الذي اتخذته الحكومة في اجتماعها الأخير، انبنى على نتائج دراسة أكدت أن المغاربة متضايقون وقلقون من الناحية الصحية والمعنوية، من تغيير الساعة المعمول بها وطنيا، أربع مرات في السنة، وهو الأمر الذي دفع بالحكومة، من دون أن تكلف نفسها عناء التنسيق المسبق أو التسويق القبلي لقرار هام في الحياة اليومية للمواطنين.

ووصف الدويري، القرار الحكومي، بـ “الخطوة الارتجالية” التي لم تراع ظروف المغاربة، معتبرا أن عدم التشاور في شأنه قبل اتخاذه، حوَّله إلى قرار يحتاج إلى حقن إسعافية لجعله قابلا للتطبيق والتنزيل على أرض الواقع، كما جرى في قرارات تعديل مواعيد دخول الأطفال إلى المدارس والموظفين إلى مقرات عملهم في الفترات الصباحية، وغير ذلك من الخطوات المصاحبة التي يرتقب أن يتم اتخاذها لتصحيح اختلالات هذا القرار الحكومي، يبرز الوزير الاستقلالي الأسبق .

وأضاف مصدرنا بحزب الميزان، أن المثير في التعديلات المصاحبة لقرار الإبقاء على الساعة الإضافية، التي اتخذتها الحكومة لضبط اختلالات هذه الخطوة الارتجالية، هو تركيز هذه التعديلات على ضبط المواعيد الصباحية لعمل الموظفين الذين لا يمثلون سوى نسبة 8 في المائة من إجمالي الطبقة الأجيرة التي يناهز عددها 10 ملايين أجير على الصعيد الوطني، وهو ما يعني في نظر الدويري، أن ” أزيد من 90 في المائة من المنتمين للقطاع الخاص سيتضررون رفقة أبنائهم من انعكاسات هذا القرار غير المدروس” يوضح المتحدث ذاته.

واعتبر الدويري في تصريحه، أن اختلالات القرار الحكومي جعلته مكلفا من الناحية الاقتصادية وغير مجدٍ من ناحية مردوديته التي ستبقى محدودة، ارتباطا بعامل الإبقاء على توقيت مقارب لتوقيت الاتحاد الأوروبي الذي تربطنا به شراكات مالية واقتصادية هامة.
شوف تيفي, فؤاد الدويري, وزير الطاقة والمعادن, تصريح , قرار الإبقاء على الساعة الإضافية, اتخذته الحكومة في اجتماعها, نتائج دراسة ,المغاربة متضايقون,قلقون , الناحية الصحية والمعنوية، تغيير الساعة ,المعمول بها وطنيا

المصدر: شوف تي في