أحالت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي لمنطقة تافراوت صباح اليوم على المحكمة الابتدائية بتيزنيت أربعة شبان للاشتباه بتورطهم في قضية تتعلق بهتك عرض قاصر والتغرير به واستغلاله جنسيا.

وأكدت مصادر ”شوف تيفي”، أن فصول هذه القضية تعود إلى اكتشاف أب الضحية لتغير سلوكات ابنه، وتغيبه المستمر عن المنزل في الآونة الأخيرة، ما جعله يراقب تحركاته، ويقتفي آثاره بحثا عن سر تواري الإبن عن الأنظار، وغيابه الدائم عن المنزل لساعات طويلة.

وأشارت مصادر ”شوف تيفي”، أن عملية اقتفاء آثار الأب لابنه استمرت لحوالي 15 يوما، وانتهت باكتشافه لتردد ابنه على أحد المنازل بمركز تافراوت، إذ قام بإخطار مصالح الدرك الملكي، ليتم التنسيق بين الطرفين، وبعد معاودة ابنه للذهاب للمنزل المذكور يوم السبت الماضي، ربط الاتصال بعناصر الدرك، والذين هرعوا لعين المكان، وداهموا المنزل موضوع الشكوك، وهي العملية التي كشفت المستور، بعد ضبط الطفل القاصر رفقة أربعة أشخاص متلبسين بممارسة الجنس عليه.

وأضافت ذات المصادر، أنه بعد مداهمة المنزل جرى اعتقال الأشخاص الأربعة المشتبه بهم، وتم إخضاع هواتفهم النقالة لتفتيش دقيق، والذي أسفر عن العثور على محادثات بين الطرفين وصور وفيديوهات جنسية، ليجري اقتيادهم لمركز الدرك الملكي، للتحقيق معهم حول حيثيات وملابسات تواجدهم مع الطفل، ونوعية العلاقة التي تجمع بينهم.

وبينت التحقيقات الأولية مع الموقوفين عن وجود علاقة جنسية مشبوهة مع الطفل منذ سنوات، حيث دأب على التردد عليهم داخل المنزل، ومشاركتهم التدخين، واحتساء الخمر، وممارسة الجنس.

وتم الاحتفاظ بالموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية لاستكمال البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، قبل أن يجري تقديمهم أمام وكيل الملك بابتدائية تيزنيت صباح اليوم.

وفي ذات السياق، أدى تفجر هذه الفضيحة الأخلاقية إلى تأزم وضعية عائلة الضحية، الذين أصيبوا بصدمة كبيرة حيال ما تعرض له ابنهم من استدراج واستغلال جنسي لسنوات عديدة من طرف الأشخاص الأربعة، ورفضوا الخوض في الموضوع حفاظا على سمعتهم وسط محيطهم، الذي يتسم بالحشمة والوقار، وسيطرة التقاليد والعادات المحافظة على المنطقة، تاركين الجهات القضائية تتولى الملف، ممنين النفس بإنزال أقصى العقوبات على المشتبه بهم، مراعاة للظروف النفسية التي أصبح عليها الطفل الضحية وكذا العائلة.

المصدر: شوف تي في