مكتب اليونسكو لدى الدول المغاربية يخلد اليوم العالمي لحرية الصحافة 2020

مكتب اليونسكو لدى الدول المغاربية يخلد اليوم العالمي لحرية الصحافة 2020

A photojournalists with his mouth tapped holds up his camera as he demonstrates with fellow colleagues in front of the journalist's syndicate in Cairo against repeated attacks on members of the press in Egypt on April 4, 2014. AFP PHOTO / MAHMOUD KHALED

A- A+
  • دعت اليونسكو إلى السهر على حماية سلامة الصحافيين سواء خلال ممارسة عملهم في مواجهة هذا المرض أو من خلال صَوْن مساحات حرية الصحافة في بلاغ لها بهذه المناسبة.
    وبالنظر للظروف العالمية الراهنة المرتبطة بأزمة جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، فإن الذكرى الـ27 لليوم العالمي لحرية الصحافة تكتسي أهمية خاصة، لأن اليوم، تواجه الصحافة، أكثر من أي وقت مضى العديد من التحديات، بما في ذلك: التضليل، خطاب الكراهية، وجود وجهات نظر شاملة وأشكال تعبير ثقافية متنوعة وغيرها من التحديات.
    وهنا تبرز أهمية دور الصحافيين في التعامل مع الأزمة. إنهم من بين المهنيين الأساسيين العاملين في الواجهة، حيث يعرضون أنفسهم للخطربهدف إخبار الجمهور. إن دورهم حاسم أيضًا في مكافحة التضليل الذي تبين مع الوقت أنه واحد من أبرز تحديات أزمة كوفيد-19.
    وفي رسالتها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الأحد 3 ماي 2020، أكدت أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو أنه “لا بد من التمتع بحرية الإعلام لمواجهة الأزمة الصحية الراهنة وفهمها والتفكر فيها والتغلب عليها، إذ تَنْقُلنا جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) إلى عالم جديد يسوده القلق والشك وعدم اليقين (…) وكثيرا ما يجري المساس بحرية الصحافة، إذ تُبذل جهود كبيرة وكثيرة لإسكات الصحافيين وتكميم أفواههم، ولا سيما الصحافيات، سواء أكان ذلك من خلال السيطرة السياسية أو الأيديلوجية أو الاقتصادية، أو من خلال الهجمات الرامية إلى التشهير وتشويه السمعة والطعن في المصداقية، أو من خلال المضايقة والتحرش (…) وتؤدي الأزمة الراهنة إلى تفاقم أوجه عدم اليقين الاقتصادي فيما يخص الصحافة”، مضيفة “فعلى سبيل المثال، تنخفض إيرادات الإعلانات، التي تعتمد عليها العديد من الصحف والمنشورات، انخفاضا مطردا بل انخفاضا شديدا وسريعا في الوقت الحاضر، بينما تتسارع وتيرة الانتقال إلى التكنلوجيا الرقمية. وقد يؤدي هذا الأمر في نهاية المطاف إلى إجبار بعض الصحف على تقليص عملها أو وقفه، مما يحرم المجتمعات المحلية من وجهة نظر أخرى بشأن ما يجري في العالم، ومن مقدار التعدد اللازم لتنوع الآراء”، مؤكدة “ويعنينا جميعا أي تهديد أو اعتداء يمس بتنوع الصحافة وحريتها، وأي تهديد أو اعتداء يمس بأمن الصحافيين وسلامتهم، إذ نعيش معا في عالم مترابط ترابطا كبيرا كما تبين من خلال الأزمة الراهنة (…) وإنني أدعو اليوم إلى مضاعفة الجهود المبذولة في هذا الصدد، إذ نحتاج الآن في هذه اللحظة الحاسمة، وسنحتاج غدا وفي كل وقت وحين، إلى الصحافة الحرة والصحافيين المستقلين، ويجب أن يتسنى للصحافيين التعويل علينا جميعا”، على حد قول المتحدثة.
    يشار أنه في الثالث من ماي من كل عام، يجتمع العالم للاحتفال بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، والوقوف على وضعية حرية التعبير في جميع أنحاء العالم، وتكريم الصحافيين الذين تعرضوا لاعتداءات أو فقدوا حياتهم أثناء ممارستهم لمهنتهم، حيث يعد هذا الاحتفال بمثابة تذكير للحكومات بضرورة احترام التزاماتها المتعلقة بحرية الصحافة، وأيضا لحظة تفكير بالنسبة لوسائل الإعلام المهنية بشأن القضايا المتعلقة بحرية وأخلاقيات الصحافة.
    وعلى القدر نفسه من الأهمية، يشكل اليوم العالمي لحرية الصحافة يوما لدعم وسائل الإعلام التي تكون هدفا للتقييدات والحرمان من حرية الصحافة، كما أنه يوم لإحياء ذكرى الصحافيين الذين فقدوا حياتهم خلال ممارسة مهنتهم.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    أجواء حارة نسبيا ونزول قطرات مطرية متفرقة فوق الأطلس الكبير وسفوحه الشرقية