قضت المحكمة الإبتدائية، قبل قليل من ليلة يومه الإثنين 27 يناير 2020، بإدانة الأستاذ المتهم بتعنيف التلميذة مريم بفرعية مدارس “أورير” بدوار توريرت بجماعة بونرار بعشرة أشهر، ستة منها نافذة وأربعة موقوفة التنفيذ وتعويض مادي قدره 40 ألف درهم للضحية.
وعرفت جلسة اليوم، التي استمرت لأزيد من 6 ساعات، مرافعات ماراطونية بين دفاع الطرفين، بعدما فجر عدد من التلاميذ المصرحين بمحاضر الضابطة القضائية معطيات خطيرة، كشفوا من خلالها أن الأستاذ هو بالفعل من عنف زميلتهم، وليس والدتها كما يدعي المتهم.

وأقر جل التلاميذ المصرحين بمحاضر الضابطة القضائية بكون الأستاذ دأب على ممارسة العنف في حقهم، مؤكدين أن أستاذهم بالفعل ضرب الضحية بواسطة عصا بلاستيكية ذات لون أحمر “تيو”، وذلك كعقاب تأديبي لها نتيجة عدم إنجازها لتمارين مادة الرياضيات، لتوافق بذلك تصريحات الضحية نفسها التي صرحت بنفس القول.

ومن جهته، تشبث الأستاذ ببراءته من التهم المنسوبة له، مؤكدا أنه لم يقم بتعنيف التلميذة بل جاءت للقسم وعلامات العنف بادية عليها.

وبناء على هذه التطورات الجديدة والشهادات الصادمة للمصرحين، قررت هيئة الحكم بعد المداولة بإدانة الأستاذ “بوجمعة” بعشرة أشهر 6 منها نافذة و4 موقوفة التنفيذ وتعويض مدني قدره 4 ملايين سنتيم.

المصدر: شوف تي في