انسحاب محام من دفاع التلميذة ”مريم” ضحية الأستاذ وتطورات مثيرة تشهدها الجلسة

انسحاب محام من دفاع التلميذة ”مريم” ضحية الأستاذ وتطورات مثيرة تشهدها الجلسة

A- A+
  • عرفت جلسة محاكمة الأستاذ المتهم بتعنيف التلميذة ”مريم”، التي تجري أطوارها في هذه الأثناء من يومه الإثنين 27 يناير الجاري بالمحكمة الإبتدائية بتارودانت، انسحاب محام من هيئة دفاع التلميذة الضحية لأسباب مجهولة.

    ووفق ما عاينته قناة ”شوف تيفي”، فالمحامي المذكور الذي ينتمي لهيئة دفاع الضحية، وينوب عنها، صرح لهيئة الحكم بالمحكمة قبل بدء الجلسة أنه يتنازل عن إنابته للضحية، والتي أخبر بها رئيس الجلسة والد الضحية، كاشفا أنه لم يعد محاميا لابنته.

  • وتشهد أطوار جلسة اليوم حضور الأستاذ المتهم في حالة اعتقال والضحية ”مريم”، إضافة إلى مجموعة من التلاميذ المصرحين في محاضر الضابطة القضائية، الذين يتم الاستماع لهم في هذه الأثناء بحضور أولياء أمورهم من طرف رئيس الجلسة.

    وشدد التلاميذ الذين تم الاستماع لهم لحدود اللحظة على كون الأستاذ هو من قام بضرب زميلتهم ”مريم” بعصا بلاستيكية ”تيو أحمر” على مستوى الرأس، نظرا لعدم معرفتها للرياضيات، وهي نفس الأقوال التي أكدتها الضحية بدورها، إذ صرحت أمام ذات المحكمة أن الأستاذ هو من عنفها وليس والدتها.

    ومن جانب آخر، قالت شاهدة من الدوار إن أم الضحية تعرضت في اليوم الموالي للواقعة للأستاذ رفقة بعض نساء الدوار لتحتج عليه جراء تعنيف ابنتها، وأكدت أن الأستاذ عبر لها عن اعتذاره لما وقع، وفق إفادتها أمام هيئة المحكمة.

    وكشف شاهد آخر عن معطيات جد خطيرة، بعدما صرح أمام هيئة المحكمة أنهم ذأبوا على سماع صراخ التلاميذ المنبعث من داخل أسوار المدرسة، ومنهم من كان يأتي لمنزله وبه آثار دم نتيجة الضرب المبرح الذي يتلقوه من طرف أستاذهم، مشددا على أن سمعة الأستاذ طيبة بالدوار إلا أن عيبه الوحيد هو أنه يشبع تلاميذه ضربا من حين لآخر، وفق قوله.

    وتأتي هذه الجلسة بعدما قررت النيابة العامة إرجاء الملف إلى جلسة اليوم، والإبقاء على متابعة الأستاذ المتهم بتعنيف التلميذة البالغة من العمر 8 سنوات في حالة اعتقال، وإيداعه السجن الفلاحي بتارودانت.

    يشار إلى أن فصول هذه القضية التي هزت الرأي العام الوطني تفجرت قبل أسبوع، وذلك بعد تداول مجموعة من الصفحات الفيسبوكية المحلية بتارودانت صورا تظهر تلميذة تدرس بالقسم الأول ابتدائي، في حالة مزرية وتحمل آثار عنف على مستوى عينيها اللتين أصبحتا منتفختين وعليهما رضوض خطيرة، قيل إن أستاذها هو من قام بضربها بعصا بلاستيكية ”تيو” لكونها لم تقم بإنجاز تمارين مادة الرياضيات.

    ولقيت قضية التلميذة تعاطفا واسعا على الصعيد الوطني، ودعما من طرف عدة فعاليات حقوقية، والتي طالبت بتشديد العقوبة في حالة ثبوت تورط الأستاذ في ضرب تلميذته.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الاستقلال: الحكومة حولت التحديات لفرص ولم يسجل عليها التبرير والاختباء