بنكيران يدعو إخوانه إلى ثورة “إسلامية”

بنكيران يدعو إخوانه إلى ثورة “إسلامية”

A- A+
  • يبدو أن الفكر المهدوي الذي تربى عليه عبد الإله بنكيران في صفوف الشبيبة الإسلامية على يد عبد الكريم مطيع، والذي “تاب” منه، مازال يجد له صدى في خرجاته الأخيرة، إثر إعفائه من رئاسة الحكومة سنة 2016، ومحاصرة كلامه من قبل الأمانة العامة للحزب الذي أسسه في تسعينيات القرن الماضي، والذي خرج ببيان يتبرأ فيه من كلام الرجل، وأكد أنه غير مسؤول عن أي تصريح يخرج عن إطار الأمانة العامة، حين خلق أزمة في صفوف أحزاب الأغلبية بعدما أصبح سعد الدين العثماني رئيسا للحكومة.

    وخرج “الداعية” بنكيران، في كلمة أمام منتخبي حزب العدالة والتنمية بمقاطعة بني مكادة بمدينة طنجة يوم الثلاثاء الماضي، ليؤكد على أهمية المرجعية الإسلامية التي تأسس عليها الحزب، والتي سبق له أن تبرأ منها في حوار مع قناة الجزيرة سنة 2015، وقال حينها إن “حزب العدالة والتنمية ليس حزبا دينيا ولكنه حزب سياسي”.

  • ودعا بنكيران، بعد أن أحس بأن البساط أخذ ينسحب من تحت قدميه، وبعد أن تبين له أن الإخوان آخذون في شق عصا الطاعة التي استعملها لسنوات في صفوف الإخوان، إلى “ثورة” إسلامية في سلوك وممارسات أعضاء الحزب أولا والمواطنين المغاربة ثانيا، معتبرا أن “المغاربة لم يصوتوا علينا لأننا متدينين ولكن لأننا ننحوا منحى الصواب”.

    وامتطى بنكيران صهوة الواعظ والمنظر الحركي حين اعتبر أن “الحركة الإسلامية في العالم توجهت روحها وأهدافها ومشروعها نحو الأشياء المرتبطة بالآخرين، ولكنهم نسوا تربيتهم وشأنهم الداخلي”.

    حديث بنكيران المسهب في تاريخ حزب العدالة والتنمية، جعله يعترف بأن خروجه سنة 2001 للشارع ضد خطة إدماج المرأة في التنمية، ساهم في حصد حزبه لأصوات مضاعفة بالمقارنة مع سنة 1997 حيث ارتفع عدد برلمانييه من 7 إلى 42 برلمانيا سنة 2002.

    وعبر بنكيران عن غضبه من المسار الذي يتجه فيه جناح الاستوزار بقيادة سعد الدين العثماني، إثر تصويته على القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين، واعتبر أن هذا التصويت “عار في جبين الحزب”، وزاد معاتبا أعضاء الأمانة العامة حين اعتبر أن لجنة الأخلاقيات “مخالفة لمبادئ الحزب”.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    البرلمان: صراع داخل الفرق بسبب صرف الميزانية دون إخبار البرلمانيين