أقدمت القوات العمومية قبل قليل من يومه الإثنين 9 دجنبر الجاري على تنفيذ تدخل أمني ضد الأساتذة حاملي الشهادات العليا الذين خرجوا في مسيرة ”حفاة القدمين” انطلاقا من أمام مقر وزارة التربية الوطنية في اتجاه البرلمان للاحتجاج على أوضاعهم التي قالوا إنها مزرية وللمطالبة بإنصافهم.

وعرف محيط مقر وزارة ”أمزازي” وشارع ”المهدي بن تومارت” إنزالا أمنيا كثيفا بمختلف تلاوينه بعدما قرر الأساتذة حاملي الشهادات العليا التوجه نحو مقر البرلمان عبر مسيرة احتجاجية حاشدة ”حفاة” بدون أحذيتهم، مرددين شعارات قوية مناهضة لسياسة الدولة والوزارة الوصية في التعاطي مع ملفهم المطلبي الرامي لترقيتهم وتحسين أوضاعهم المادية والاجتماعية.

ومع تزايد الشعارات وقوتها أقدمت القوات العمومية على التدخل في حق الأساتذة وفض مسيرتهم الاحتجاجية باستعمال القوة بعدما رفض المحتجون الانصياع لأوامر السلطات الأمنية، إذ جرى منعهم من التوجه لقبة البرلمان وتم تفريقهم بطريقة سلسة دون استعمال العنف.

وتأتي هذه الخطوة الاحتجاجية بعدما دعت إليها تنسيقية الأساتذة حاملي الشهادات العليا، وذلك احتجاجا على ما وصفته بالوضع المتردي لرجل التعليم بالمغرب عبر مجموعة من المخططات التي أجهزت على حقوقه المكتسبة، وعلى رأسها حق الترقية وتغيير الإطار لحاملي الشهادات العليا، وفق تعبيرها.

هذا ومددت ذات التنسيقية إضرابها للأسبوع الثاني على التوالي، بعدما دخلت منذ الإثنين الماضي في احتجاجات قوية واعتصامات أمام وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر.

 

المصدر: شوف تي في