تعرّض مفتش شرطة، يوم الأحد الماضي، بحد السوالم، لهجوم مسلح وعملية سرقة خطيرة نفذتها عصابة مقنعة، بطريقة ذكية ودهاء عال، بتواطؤ مع خطيبته، بعد أن حاصره أفرادها بسياراتهم، وهاجموه بسيوف، حيث تسببوا له في جروح متفاوتة الخطورة، وسلبوا منه 14 مليون سنتيم كانت بحوزته.

واستنفرت هذه الحادثة الدرك الملكي بحد السوالم، حيث نجحت عناصره في فك لغز ما حصل، بعد اعتراف خطيبة مفتش الشرطة الذي يعمل بسلا، بأنها هي من خططت لعملية السرقة، واستعانت في تنفيذها بأبناء منطقة مولاي رشيد بمدينة الدار البيضاء.

ومكّنت التحريات من اعتقال ثلاثة من منفذي الهجوم والسرقة، في حين ما زال الرابع في حالة فرار، فضلا عن حجز السيارة التي تم استعمالها، ودراجة نارية من نوع “تي ماكس”، تبين أنها تعود لمفتش الشرطة، حيث سرقت منه في ظروف غامضة.

وتعود تفاصيل القصة عندما طالب مفتش الشرطة من خطيبته بأن تعيد له المال (14 مليون) الذي أقرضها إياه، بعد انقضاء الأجل المتفق عليه، وذلك ما فعلته، حيث حلت بحد السوالم على متن سيارة مكتراة، وهي تحمل المبلغ المالي. ومن أجل قضاء وقت أكبر مع بعضهما البعض، طلبت منه أخذها في جولة بالمدينة، قبل أن تطلب منه المرور بالطريق المؤدية إلى سيدي رحال الشاطئ، حيث فوجئ الشرطي وخطيبته بسيارة تتوقف أمامهما ويخرج منها أربعة أفراد مقنعين يحملون سيوفا، والذين وجهوا طعنات للشرطي في رأسه وتحت التهديد سلبوه المبلغ المالي وفروا.

وتمت إحالة الموقوفين الثلاثة على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بتهم تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات والمشاركة والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض مقرون بالسرقة.

 

المصدر: شوف تي في