جدد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية التذكير بأن المغرب يعيش فراغا سياسيا كبيرا، أسماه “الانحباس” أثر سلبا في الحياة السياسية والاقتصادية في المغرب، وأفرز أطرافا في الحكومة الحالية همها فقط الإعداد لانتخابات 2021.

وجاء كلام بنعبد الله في أشغال المؤتمر الجهوي الأول لمراكش-آسفي، اليوم السبت، حيث عاد الأمين العام للحديث مجددا عن ظروف انسحاب الحزب من الحكومة، الذي أملته وفق بنعبد الله، غياب العمق السياسي لدى حكومة العثماني، ما أفرز صراعات هامشية أفشلت العمل الحكومي وظهرت خلافات ثانوية بين عناصر الأغلبية الحكومية.

ورد بنعبد الله على منتقديه الذين أنكروا عليه تصريحاته وقالوا “علاش مقلتيش هادشي ملي كنتي في الحكومة” قائلا: “هادشي نادينا بيه ملي شاركنا في حكومة التناوب”، قبل أن يتوجه بالقصف لخصومه السياسيين في حكومة العثماني الحالية: “بعض مكونات الحكومة همها التواجد فقط لـ2021، دون الاهتمام بحل مشاكل المواطنين الآنية ونشر الأمل عوض التيئيس”.

وأوضح بنعبد الله أن “هناك فراغا سياسيا قاتلا بالمقارنة مع الحكومة السابقة، وهذه الحكومة الصورة الوحيدة التي تقدمها هي الصراعات والتطاحنات بين الأطراف، ولا تظهر أنها منسجمة أو أنها قادرة على الدفع بالبلاد إلى الإصلاح والتغيير”.

وأبرز الأمين العام أن “هذا الفراغ السياسي تمخض عنه انعدام الثقة لدى رجال الأعمال، مما انعكس سلبا على ضعف الاستثمار، حيث تسود أزمة ثقة لاعتبارات ذاتية غير مبنية على أسس سياسية”، كما أفرز وفق بنعبد الله طبقة مثقفة تمارس الحياد السلبي و مثقفين “أصيبوا بمرض الصمت” داعيا الطبقة المثقفة في المغرب أن تلعب دورها التنويري في صفوف المجتمع المغربي، مشيرا إلى أن هنالك “تعميقا للفراغ السياسي على جميع المستويات وتبخيسا للعمل السياسي”.

المصدر: شوف تي في