اعتبر المحلل السياسي محمد شقير أنّ محاولة تصعيد الكيان الانفصالي “البوليساريو” بإعلانه تنظيم مؤتمره الـ 15، نهاية شهر دجنبر القادم، في المنطقة العازلة (بلدة تفاريتي)، مرتبط بالتطورات الأخيرة التي عرفتها قضية الصحراء المغربية وبالخلافات الداخلية الكبيرة التي باتت تعيشها الجبهة.

وقال شقير في تصريح لقناة “شوف تيفي”: “إعلان الكيان الانفصالي تنظيم مؤتمره الـ 15، يبين إلى أي حد وصلت خلافاته الداخلية، وكذلك الصراعات التي وصلت في بعض الأحيان إلى التنديد ببعض الممارسات بالجبهة وتداول بعض الفيديوهات بهذا الخصوص، ومن بينها التحرشات الجنسية”.

وتابع المحلل السياسي: “أما فيما يخص تطورات قضية الصحراء المغربية، فإن قرار مجلس الأمن تمديد مهمة بعثة المينورسو لمدة سنة عوض ستة أشهر، والذي كان نوعا من الانتصار للطرح المغربي، فضلا عن إشادة مجموعة من الدول الأعضاء بمجلس الأمن بمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب لحل نزاع الصحراء المغربية، أثارت مخاوف الكيان الانفصالي، الذي بدأ يحس بتراجع مساندته على الصعيد الدولي”.

وأشار شقير إلى أن “المؤتمر يأتي كذلك من أجل وضع تصور جديد للتعامل مع الأطراف الخارجية، وخاصة الجهوية”، كاشفاً عن مخاوف الكيان الانفصالي، على الصعيد الإقليمي، “فبالإضافة إلى الحراك الجزائري، فإن المشكل بالأساس يتركز على موريتانيا، باعتبارها طرفا أساسيا في القضية. فبعدما كانت القيادة الموريتانية السابقة موالية بشكل كبير للكيان الانفصالي، ها هي القيادة الحالية تميل إلى الطرح المغربي”.

وختم شقير تصريحه لـ”شوف تيفي” موضحاً: “صحيح أن انعقاد المؤتمر في منطقة يعتبرها المغرب داخل المجال الجغرافي للمناطق العازلة منزوعة السلاح، فيه نوع من الاستفزاز، ولكن الكيان الانفصالي سبق وقام باستفزازات عسكرية أكثر مما قام باستفزازات على هذا المستوى؛ كتنظيم استعراضات عسكرية هناك، بالإضافة إلى تحركاته على هذه الأراضي، على أساس أنها جزء من مجاله الإقليمي. إنه ببساطة، ينشد فرقعات إعلامية لا غير، ويستحسن أن ينهج صانعو القرار بالمملكة المغربية سياسة التجاهل التام”.

المصدر: شوف تي في