مرشح الانتخابات الجزائرية تبون يبني برنامجه الانتخابي على الكذب وتزييف الحقائق

مرشح الانتخابات الجزائرية تبون يبني برنامجه الانتخابي على الكذب وتزييف الحقائق

A- A+
  • يبرع مرشحو رئاسيات الجزائر في تزييف الحقائق التاريخية والكذب على الشعب الجزائري في الحملات الانتخابية، بغية الوصول إلى كرسي قصر المرادية بالجزائر، وطلب رضى نظام الدبابات الذي يحكم الجزائر.

    آخر صيحات الكذب على التاريخ ما صرح به عبد المجيد تبون، مرشح الرئاسيات الجزائرية، أمس الأحد على منتدى جريدة الحوار، متهما المغرب بإهانة الجزائر وإغلاق الحدود من طرف واحد، وقال إن على المغرب أن يعتذر للشعب الجزائري الذي أهين سنة 1994، بعد تفجير فندق أطلس أسني بمراكش.

  • وأضاف المرشح الرئاسي أن المغرب اتهم جزائريين بتنفيذ هذه الهجمات، وفرض الفيزا على مواطنيه، ما جعل 350 ألف جزائري محاصرين داخل المملكة، إلى أن تم إجلاؤهم بواسطة بواخر وحافلات.

    الجزء الخفي من الحقيقة والذي أخفاه تبون على الجزائريين، أملا في الحصول على أصواتهم إرضاء لسيده أحمد قايد صالح، هو أن
    التفجير الإرهابي الذي هز المغرب لأول مرة في تاريخه في سنة 1994، كان بتخطيط جزائري، كيف ذلك؟

    شكل الهجوم الإرهابي على فندق مراكش نقطة تحول في الصراع المسلح الذي كانت تشهده الجزائر خلال سنوات التسعينيات، والذي خلف آلاف القتلى، حيث حاولت المخابرات الجزائرية تدويل النزاع.

    فبعد ستة عشر سنة من وقوع التفجير، قرر عميل سابق في المخابرات الجزائرية، يدعى كريم مولاي، إزاحة النقاب عن حقيقة تورط المخابرات الجزائرية في العملية، وقال في مقابلة إعلامية مع وكالة “قدس بريس” اللندنية إنه وبتكليف من الاستخبارات الجزائرية سافر إلى المغرب في شهر أبريل من العام 1994، وأنه هو من رتب الأمور اللوجستيكية لتفجير فندق أطلس أسني في 24 غشت من نفس السنة.

    وكانت المخابرات الجزائرية تريد من وراء تفجير مراكش، بعث رسالة إلى الجانب المغربي لدفعه إلى الابتعاد عن الجبهة الإسلامية للإنقاذ، رغم أن التفجير جاء بعد سنة واحدة من موافقة الحسن الثاني على تسليم عبد الحق لعيادة أمير ومؤسس “الجماعة الإسلامية المسلحة” الذي فر من بلاده طلبا للجوء في المغرب، إلى السلطات الجزائرية.

    وبعد سنة واحدة من هجوم إيسني، دخلت المخابرات الجزائرية في المرحلة الثانية من تدويل الصراع الجزائري، إذ أقدمت في 11 يوليوز من سنة 1995 على تصفية الشيخ عبد الباقي صحراوي، أحد مؤسسي الجبهة الإسلامية للإنقاذ بأحد مساجد باريس.

    وجاء حادث مقل صحراوي متزامنا مع إعلان النظام الجزائري عن فشل الحوار مع قادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ، كما جاء بعد شهرين فقط من انتخاب جاك شيراك رئيسا للجمهورية الفرنسية.

    تزييف التاريخ والكذب على الجزائريين، لن يكون كافيا لجلب أصوات الجزائريين والكذب عليهم، في الوقت الذي يغلي الشارع الجزائري، ولا يستطيع أن يقتنع بالخطاب الذي يسوقه تبون وأمثاله من المرشحين الجزائريين، الذين ينشغلون أكثر بالكذب على المغرب وتصويره بمظهر العدو، عوض البحث عن حلول واقعية في برامجهم الانتخابية تعود بالنفع على المواطن الجزائري، الذي يعاني ويلات انكماش اقتصادي، في ظل تراجع مداخيل البترول والغاز الجزائري بسبب التسلح.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    البرلمان: اتفاق لانطلاق العمل يوم الإثنين وتأجيل صراع الحركة