كشف رئيس الحكومة “سعد الدين العثماني” أن توسيع ورش التغطية الاجتماعية سيمكن من توفير التغطية الصحية لأربعة ملايين و 400 ألف شخص في المهن الحرة والمستقلين غير الأجراء، مشيرا أنه بإدخال عائلاتهم وذوي الحقوق، سيتم الوصول إلى تغطية 10 ملايين شخص، وبذلك سنصل بعد بضع سنوات إلى تحقيق 90 في المائة من التغطية الصحية في بلادنا، وهو ما يبين أهمية هذا الورش الوطني، الاجتماعي والتضامني.

وأكد رئيس الحكومة، يوم أمس الجمعة في افتتاح اللقاء التواصلي الذي نظمه المجلس الجهوي لعدول دائرة نفوذ محكمة الاستئناف بأكادير بتنسيق مع الهيئة الوطنية للعدول بالمغرب، أن الحكومة تراهن على هذا الإطلاق العملي لمشروع التغطية الاجتماعية الخاصة بمهنة العدول، بعد صدور القانون المنظم لهذه التغطية للمهن الحرة والمستقلين غير الأجراء ومن معهم.

وأشار العثماني أن توفير التغطية لفئة العدول رهان وطني يهدف إلى إعطاء الالتفاتة لهؤلاء وأسرهم والتخفيف من مصاريف وتكاليف علاجهم، مشددا على أن مشروع التغطية الاجتماعية نظام تضامني يستدعي من كل مزاولي المهن الحرة بالانخراط فيه رفقة أسرهم لضمان الاستفادة الشاملة.

وأشاد العثماني بكون مهنة العدول التي تعتبر أول مهنة تنخرط بشكل عملي في مشروع التغطية الاجتماعية الإجبارية، إلى جانب مهنة المروضين الطبيين والقوابل، موضحا الأهمية لهذا المعطى الذي يمنح للعدول القيمة الجوهرية التي تستحقها باعتبارها أقدم مهنة وتشكل أساسا للمنظومة القضائية، ولها أبعاد تاريخية عريقة.

يشار أن فعاليات اللقاء التواصلي للمجلس الجهوي لعدول أكادير، يتواصل إلى غاية اليوم السبت، وسيمكن العدول من الاقتراب أكثر من مشروع التغطية الاجتماعية وأهميتها والإجراءات التي يمكن اتباعها للانخراط فيها للاستفادة من مختلف الخدمات التي تخولها من تغطية صحية وتقاعد وغيرها من الخدمات المتعددة.

المصدر: شوف تي في