أقدمت شابة على ممارسة سلوك لا أخلاقي، فيه الكثير من التطاول على رجال السلطة، وقلة الاحترام للعناصر الأمنية أثناء أداء مهامها، وقامت بصفع أحد عناصر الجمارك أمام مرأى ومسمع من الجميع، بمعبر باب سبتة، بعدما كانت العناصر الجمركية، تقوم بمهامها الروتينية، وتبين لها أن أحد الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة (شخص مقعد على كرسي متحرك) كان يحاول تهريب كمية من القماش، لتتم مصادرة هذه السلع المهربة، مما خلق حالة من الفوضى والارتباك بالمعبر.

وكشف مصدر موثوق به لـ”شوف تيفي” يومه الجمعة، أن “المعتدية التي ظهرت يوم أمس الخميس، بشريط فيديو، وهي تصفع الجمركي، هي زوجة لعنصر من الحرس المدني الإسباني، الذي توجه، حسب المعطيات المتوفرة، رفقة عنصر آخر ينتمي للشرطة الإسبانية بعد علمه بالحادث نحو المعبر الحدودي لمعرفة ما حدث، وتمت مواجهته بشريط الفيديو الذي يوثق بالصوت والصورة الاعتداء الواضح لزوجته على العون الجمركي”.

وأضاف ذات المصدر أنه “تفاديا للتأويلات المحتملة البعيدة عن الحقيقة، تم نقل المعتدية والجمركي المعتدى عليه على متن سيارة الإسعاف إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة وإثبات حالة الضرر أو العجز قبل استكمال إجراءات الإحالة على الجهات القضائية المختصة.”

وأشار مصدرنا إلى أن هذه الحادثة تبرز مجددا درجة التحامل غير المفهوم للبعض وإصرارهم على استغلال أي حادث دون أدنى دراية بحيثياته وتفاصيله، بل وإقدام البعض الآخر على إعادة توضيب شريط الفيديو الموثق للحادث والحذف المقصود لبعض الأجزاء منه، خصوصا لحظة صفع الجمركي لتضليل الرأي العام ومحاولة قلب الحقائق وإظهار المعتدية ضحية مفترضة واستغلال ذلك لأهداف مشبوهة.

واستنكر نشطاء فيسبوكيون هذا السلوك الذي أقدمت عليه الشابة المذكورة، التي وصفوها بـ”الضاسرة” واستغلت وظيفة زوجها الأمنية، وقامت بصفع الجمركي أثناء مزاولة مهامه، واعتبروا أن سلوكها فيه الكثير من التطاول والبذاءة في الأخلاق وعدم الاحترام للزي العسكري الذي كان يرتديه الجمركي حينها.

كما طالب النشطاء الفيسبوكيون، عبر تدوينات نشروها في صفحاتهم، بمعاقبة الشابة على سلوكها المشين، وتشديد العقوبة عليها جراء الفعلة التي ارتكبتها أمام مرأى ومسمع من الناس في خرق سافر لأدنى الحقوق والآداب الإنسانية في التعامل مع رجال الأمن.

المصدر: شوف تي في