في دلالات الإعلان عن تأسيس المنتدى البرلماني “أفرولاك” بمجلس المستشارين

في دلالات الإعلان عن تأسيس المنتدى البرلماني “أفرولاك” بمجلس المستشارين

A- A+
  • جرى يوم الجمعة الماضي، بمقر مجلس المستشارين، التوقيع على وثيقة الإعلان عن تأسيس المنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب “أفرولاك”، حيث تم التقاط صورة تاريخية جمعت رئيسي مجلسي النواب لحبيب المالكي وحكيم بن شماش، يدا في يد مع رؤساء كل الاتحادات الجهوية والقارية بإفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب، وهي لحظة ستظل دون شك في الذاكرة الجماعية لبرلمانيي ودبلوماسيي المغرب، وتستحق الوقوف عندها وتحليل رمزيتها.

  • وتعتبر هذه المبادرة غير مسبوقة في تاريخ الدبلوماسية البرلمانية المغربية، ولها قراءات متعددة على الواجهتين الإفريقية والأمريكو لاتينية، لأن المحطات التاريخية للتعاون والشراكة بين منطقتي إفريقيا وأمريكا اللاتينية وخصوصا قمم قادة ورؤساء الدول طبعها الغياب شبه الكلي للمواكبة البرلمانية لشعوب المنطقتين.

    وأكد بن شماش أمام برلمانيي المنطقتين وأمام أزيد من 120 برلمانيا أمريكولاتينيا أنه كمسؤول برلماني مغربي لديه الشجاعة الفكرية اليوم ليعترف ويقر أن منتخبي وبرلمانيي المغرب أيضا تأخروا في استدراك غيابهم عن التجمعات البرلمانية الوطنية و الجهوية والقارية بأمريكا اللاتينية، لكن ولحسن الحظ وفي سنوات قليلة لا تتعدى الثلاث أو أربع سنوات، وفي مدة قليلة راكم البرلمان المغربي علاقات قوية ومتينة مع نظرائه الأمريكو لاتينيين وأرسى حوارا متميزا بدأت ثماره ونتائجه تتجلى اليوم، بل الأكثر من ذلك، أضاف بن شماش، أن البرلمان المغربي نجح في الربط بين قارتين و برلمانيي المنطقتين الإفريقية والأمريكو لاتينية.

    وسيظل توقيع الإعلان عن ولادة المنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب لحظة راسخة في الذاكرة الجماعية لبرلمانيي ودبلوماسيي المغرب، كما أن الاهتمام والأولوية التي أولاها مجلس المستشارين لمنطقة أمريكا اللاتينية تأسست على خلفية الرغبة في إرساء حوار برلماني متين، والرغبة في استثمار القيم والقواسم المشتركة من أجل مواجهة التحديات المشتركة، وقبل كل شيء الرغبة في هزم كل ما عرقل بناء شراكة استراتيجية بين المنطقتين سواء المرتبط منها بالبعد الجغرافي، أو بالاعتبارات الإيديولوجية.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    المتفرج الأمريكي يكتشف تاريخ المغرب الحديث من خلال فيلم “خمسة وخمسين”