صرح المحلل السياسي تاج الدين الحسيني بأن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 44 للمسيرة الخضراء، يؤكد على أن المغرب على امتداد 44 سنة، عمل على استكمال وحدته الترابية وتثبيت السيادة الوطنية على أقاليمه الجنوبية، كما أشار الملك خلال خطابه إلى أن المغرب حقق عدة مكاسب ونجاحات دبلوماسية، من خلال تزايد سحب الاعتراف بالجبهة الانفصالية (البوليساريو)، لاسيما في إفريقيا، تتويجا للتحركات القوية للدبلوماسية المغربية التي تعززت بالعودة المظفرة للمغرب إلى الاتحاد الإفريقي.

وأضاف تاج الدين الحسيني خلال تصريحه لــ ” شوف تيفي”، أن ما تضمنه الخطاب الملكي، هو الدور الذي ينبغي أن يلعبه الشباب المغاربي، خاصة و أن المغرب يبقى الدولة الوحيدة التي تعيش في الاستقرار السياسي. كما ألح الملك خلال خطابه على الدور أن تلعبه بعض المناطق في المغرب من أجل إنجاح الإقلاع الاقتصادي خاصة منطقة سوس ماسة باعتبارها تربط بين الشمال والجنوب، داعيا لربط هذه الناطق بإقامة سكك حديدية وتعزيز الطريق السيار بين أكادير والداخلة، باعتبار هذا الربط ينبغي أن يتجه نحو إفريقيا جنوب الصحراء، ويشكل آلية لتحقيق تنمية مستدامة لمجموع المنطقة الإفريقية.

وأضاف تاج الدين الحسيني في تصريحه لــ” شوف تيفي” ، أن قضية الصحراء أصبحت الآن قضية ترتبط بضرورة أن تقوم الأمم المتحدة بمساع ضرورية، من أجل تحقيق حل سياسي يتوافق مع الحكم الذاتي الذي يدعو له المغرب. كما أن الخطاب يأتي بعد صدور القرار الأخير 2494، الذي فتح المجال لمرحلة جديدة من المفاوضات، خاصة و أنه بعد عدة تمديدات اقتصرت على ستة أشهر، هاهو الآن يمدد ولاية المنورسو لسنة كاملة مما سيتيح الحل السياسي، الذي لن يكون منطقيا إلا بمقترح الحكم الذاتي، وذلك لعدة اعتبارات، أولا الأمن يدعو إلى حل سياسي ينبني على التوافق ، وحل سياسي مبني على الواقعية، وعلى البراكماتية، ولكنه في نفس الوقت يشيد بمقترح الحكم الذاتي مرة أخرى، وبالتالي يظهر هذا الحل هو الوسيلة المثلى لتحقيق هذه الأهداف، خاصة و أن المنطقة تعيش الاستثناء نتيجة الاضطرابات التي تعاني منها عدد من البلدان العربية، خاصة بشمال إفريقيا، وبالتالي يظهر واضحا أن مجلس الأمن يعتبر أنه ليست هناك إمكانية لفتح منطقة أخرى للنزاعات في المغرب العربي، والأفضل أن يتم التوجه نحو تحقيق تنمية مستدامة بمنطقة شمال افريقيا.

المصدر: شوف تي في