اختفاء دواء “ليفوتيروكس” من الصيدليات ومرضى الغدة الدرقية يعانون في صمت

اختفاء دواء “ليفوتيروكس” من الصيدليات ومرضى الغدة الدرقية يعانون في صمت

A- A+
  • بعد اختفاء دواء “ليفوتيروكس” الخاص بعلاج أمراض الغدة الدرقية من الصيدليات، أصبح المرضى في حالة حرجة، ومنهم من يموتون في صمت، خاصة و أن هذا الدواء يقوم بوظيفة الغدة الدرقية، كما أن الطبيب يحث المرضى على تناوله يوميا بانتظام، وبكيفية دائمة للحفاظ على عمل هذا العضو الحيوي، وباختفائه من الصيدليات أضحى مئات المرضى الذين يعانون من هذا المرض يعيشون في حالة رعب دائمة. وفي هذا الإطار باتت الصيدليات محرجة أمام طالبيه. واعتبر وديع مديح، رئيس جمعية حماية المستهلك، في تصريح لــ “شوف تيفي “، أنه “من غير المعقول أن تلتزم الوزارة الصمت في موضوع يتعلق بصحة المواطن، ومن غير المعقول، أن تهتم شركات الأدوية فقط بالأدوية التي تحصل لها الأرباح، وتتجاهل باقي الأدوية الرخيصة “وليبغا يموت يموت” المهم هو الربح، وللأسف جهاز المراقبة في نوم عميق، أين هي السلطة المعنية بحماية المواطن”. وأضاف مديح أنه لا يمكن أن يكون الدواء “مقطوع”، ويباع في بـ”النوار” في كل من سبتة ومليلية. الدولة للأسف مكبلة بلوبي المختبرات، وهذه الأخيرة لا تهتم بالدواء غير المربح. الحل بالنسبة لنا نحن كجمعية لحماية المستهلك هو أننا سنراسل وزارة الصحة، والمختبر الذي يجلب هذا الدواء من الشركة الأم”.

    من جهته، كشف أمين بوزوبع، الكاتب العام لكونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، لــ” شوف تيفي”، الوضع الحالي لانقطاع دواء “ليفوتيروكس”، قائلا:” إنه انقطاع مستمر، ولم نجد له الحل، وللأسف هذا الدواء موجه للأمراض المزمنة للمرضى الذين يعانون من نقص في هرمونات الغدة الدرقية، وبالتالي هذا الدواء يعوض هذا النقص. للأسف هناك تذبذب لدخول هذا الدواء إلى المغرب، لأنه يأتي عبر الاستيراد، من شركة أجنبية، ويدخل عبر دفوعات متقطعة، أقل من الاحتياجات الوطنية، وهذا يحدث إرباكا وقلقا عند المواطنين الذين يجعلهم يتهافتون على هذه الأدوية، وشرائها من السوق السوداء خاصة من سبتة ومليلية”. وأضاف بوزبع أن “هذا الدواء لا يوجد له جنيس في السوق الوطنية وثمنه رخيص جدا، والمختبر الوطني محكوم بمرسوم تحديد أثمنة الدواء. والحل الأمثل هنا هو أن المختبرات الوطنية، يجب أن تتدخل في هذا .الموضوع، وتأخذ المبادرة في تصنيع هذا الدواء

  • وحسب الدكتورة سناء عبدان، طبيبة مختصة في أمراض الغدة الدرقية والسكري، فإن الغدة الدرقية تتحكم في جميع عمليات التمثيل الغذائي للجسم، ويعد فرط نشاطها، (إفراز كميات زائدة من الهرمونات التي تتحكم في استخدام الطاقة)، من أكثر المشاكل التي يتعرض لها المريض، كما أن توقيف تناول الدواء يرفع ضغط الدم وينقص الوزن، وعدم التوازن، كما له مضاعفات من بينها صعوبة النوم وقلته واضطراب .نبضاات القلب وارتعاش اليدين

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي